• الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)
نشر قبل 14 سنة
مجموع الأصوات: 201
القراءات: 19501

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

إياك و التقصير بحق يوم الجمعة

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ: "إِنَّ لِلْجُمُعَةِ حَقّاً وَ حُرْمَةً، فَإِيَّاكَ أَنْ تُضَيِّعَ أَوْ تُقَصِّرَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ، وَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَ تَرْكِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يُضَاعِفُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ، وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ، وَ يَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ" 1 .

  • 1. الكافي : 3 / 414 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

تعليقتان

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

صلاة الجمعة و كيفية صلاة الجماعة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اقتطفنا المقاطع التالية من كتاب الفتاوى الميسرة الحوارية لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني فأقرأها بدقة تجد بُغيتك فيها ان شاء الله.

صلاة الجمعة:

أني أسمع بصلاة تسمّى صلاة الجمعة..
ــ نعم، انها ركعتان كصلاة الصبح، غير أنها تمتاز عنها بوجود خطبتين قبلها حيث يقف الامام ويتكلم فيهما بما يرضي الله وينفع الناس.‏
وأقل ما يجب عليه في الخطبة الاَولى أن يحمد الله [باللغة العربية] ويثني عليه. ويوصي بتقوى الله ويقرأ سورة قصيرة من القرآن الكريم. ثم يجلس قليلاً ليقوم مرة اُخرى للخطبة الثانية فيحمد الله ويثني عليه ويصلّي على محمد وآل محمد وعلى ائمة المسلمين عليهم السلام والاَفضل أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.‏
‏‏ وهل هناك شروط في وجوبها؟
ـ نعم، يشترط في وجوبها أن يدخل وقت صلاة الظهر، وأن يجتمع خمسة أشخاص بضمنهم اِمام الجمعة. وأن يوجد اِمام لها جامع للشرائط تلك التي مر ذكرها في امام الجماعة.‏
واِذا اقيمت صلاة الجمعة في بلد ما جامعة للشرائط فاِن كان من أقامها هو الاِمام المعصوم أو من يمثِّله وجب على الرجال جميعاً المقيمين في ذلك البلد غير المحرجين لمطر أو بردٍ شديد أو نحوهما السالمين من المرض والعمى عدا الشيخ الكبير والمسافر حضورها من مسافة «۱۱كم» تقريباً..‏
واِن كان الّذي أقامها غير الاِمام وغير من يمثله لم يجب حضورها ويجوز الاِتيان بصلاة الظهر.‏
ولو صلّى المصلي صلاة الجمعة الجامعة للشروط اكتفى بها عن صلاة الظهر فهي تجزي عنها.‏
بقي أن أشير لاَمرين:‏
أولهما: أن صلاة الجمعة واجبة تخييراً، فالمكلّف مخيَّر بين الاتيان بها اِذا توفّرت شروطها وبين الاتيان بصلاة الظهر والجمعة أفضل.‏
ثانيهما: يعتبر أن لا تكون المسافة بين صلاة الجمعة وبين صلاة جمعة أخرى أقل من «٥ و٥» كم تقريباً.‏

صلاة الجماعة و كيفيتها:

أشاهد بعض الاَحيان مجموعة من الناس يصلّون الفرائض سوية يركعون معاً ويسجدون معاً ويقومون معاً.‏
ــ أنّهم يصلون صلواتهم اليومية المفروضة جماعة لا فرادى.‏
‏‏ وكيف نصلّي صلاتنا جماعة؟
ــ اِذا اجتمع شخصان أو أكثر وكان أحدهما جامعاً لشرائط اِمام الجماعة جاز لهم أن يقدموه ليصلّي بهم جماعة، فينالوا بذلك أجراً اِضافياً .‏
‏‏ اِذن صلاة الجماعة مستحبة؟
ــ نعم ولها ثواب عظيم خاصة خلف الرّجل العالم وكلما زاد عدد أفراد الجماعة زاد فضلها .‏
‏‏ وما هي شرائط اِمام الجماعة تلك التي أشرت اِليها في حديثك؟
ــ يشترط في اِمام الجماعة أن يكون بالغا ، عاقلاً غير مجنون . مؤمناً ، عادلاً لا يعصي ربه . صحيح القراءة ، ولادته شرعيّة ، ذكراً اِذا كان المأموم ذكراً .‏
‏‏ وكيف نعرف أن هذا الرجل المؤمن ، عادل حتى نصلّي خلفه؟
ــ يكفي فيه حسن ظاهره .‏
‏‏ هل يعتبر في الجماعة واِمامها شرائط أخرى؟
ــ نعم [ يعتبر أن لا يكون الاِمام ممّن جرى عليه الحد الشرعي] وأن تكون صلاته عن قيام اِذا كان المأموم يصلّي عن قيام ؛ وأن يكون توجّهه الى الجهة التي يتوجّه اِليها المأموم ؛ فلا يجوز لمن يعتقد أنّ القبلة في جهة أن يأتمّ بمن يعتقد أنّها في جهة أخرى وأن تكون صلاته بنظر المأموم صحيحة فلو توضّأ الاِمام بماء نجس وهو لا يعلم بنجاسته والمأموم يعلم بذلك عندئذٍ لا يجوز للمأموم أن يأتمّ به .‏
‏‏ وكيف اُصلّي صلاتي جماعة؟
ــ تختار شخصاً معيّناً جامعاً لشرائط اِمام الجماعة مارّة الذكر فتقف الى يمينه اِن كنت وحدك متأخراً عنه قليلاً أو تقف خلفه اِذا كنتما اثنين أو أكثر من دون أن يفصل بينك وبينه حائل كالجدار مثلاً، ومن دون أن يرتفع موضع وقوفه على موضع وقوفك أرتفاعاً غير يسير ويشترط أن لا يكون الفاصل بينك وبين اِمام الجماعة أو بينك وبين المصلي الذي الى جنبك أو قدّامك المرتبط باِمام الجماعة كثيراً.‏
‏‏ اذن فلنقل على المصلّين أن لا يفصل بين أحدهم وصاحبه أكثر من متر تقريباً.‏
ــ [نعم تقريبا] ويكفي أن يرتبط المصلّي بصاحبه ولو من جهة واحدة، يكفيه أن يرتبط بمصلٍّ امامه أو بمصلٍّ عن يمينه أو بمصلٍّ عن شماله، يكفيه أحدهم.‏
‏‏ وماذا بعد ذلك؟
ــ اِذا كبَّر اِمام الجماعة مبتدئاً صلاته كبَّر المصلون خلفه، فاِذا قرأ سورة الحمد والسورة اللاحقة لها لم يقرأ المأمومون ذلك ان تلاوته تجزي عن تلاوتهم فهو يتحملّ عنهم قراءتهم، فاذا ركع ركعوا خلفه، واِذا سجد سجدوا خلفه واِذا جلس جلسوا، والاَفضل لهم أن يتشهدّوا بعد تشهدّه، وان يسلِّموا بعد تسليمه.‏
‏‏ وهل أتلو الذكر في ركوعي وسجودي وتشهدّي، وهل اقرأ التسبيحات في الركعتين الثالثة والرابعة، أو أصمت وأنصت له؟
ــ بل أقرأ كما كنت تقرأ وأنت تصلّي منفرداً.. أِقرأ الّذكر في الركوع والسجود والتشهّد، وردّد التسبيحات في الركعتين الثالثة والرابعة كما اعتدت. ‏فقط قراءة السورتين يتحملّها عنك فقط، ثمّ أن عليك متابعته.‏
‏‏ ماذا تقصد؟
ــ عليك أن تتابع اِمام الجماعة في كل خطوة يخطوها، فاِذا ركع ركعت معه، واِذا سجد سجدت معه، واِذا رفع رأسه من السجود رفعت رأسك معه، وهكذا فلا تتقدّم عليه في افعال الصلاة.‏
‏‏ ومتى التحق باِمام الجماعة؟
ــ التحق باِمام الجماعة وهو قائم بعد تكبيره أو وهو راكع.‏
‏‏ اِذا التحقت به وهو يتلو السورتين فلا أقرأ السورتين فانّه يتحملهما عني كما قلت لي، ولكن اِذا كان راكعاً فكيف ألتحق به؟
ــ كبِّر لصلاتك ثم اركع مباشرة حتى اِذا أنهى اِمام الجماعة ركوعه وقام، قمت معه.‏
‏‏ وقراءتي للسورتين؟
ــ تسقط قراءتهما عنك اِذا التحقت به وهو راكع.‏
‏‏ واِذا التحقت به وهو قائم يسبِّح لركعته الثالثة أو الرابعة؟
ــ كبِّر ثم أقرأ السورتين بصوت خافت.‏
‏‏ واِذا لم يسعني الوقت لاتمامهما.‏
ــ اِقرأ سورة الحمد وحدها.‏
‏‏ أألتحق بامام الجماعة لاُصلي صلاة الظهر، واِمام الجماعة يصلّي العصر؟
ــ نعم، يحق لك أن تلتحق بالجماعة، يحق لك واِن اختلفت صلاتك مع صلاة اِمام الجماعة من حيث الجهر والاخفات، أو القصر والتمام أو القضاء والاداء.‏
‏‏ وهل للنساء جماعة كما للرجال؟
ــ نعم، فيجوز للمرأة أن تصلّي صلاتها جماعةً خلف رجل تتوّفر فيه شروط اِمام الجماعة مارة الذكر، كما يجوز لها أن تأتم بالمرأة، ولكن اِذا أمَّت المرأة النساء [وجب أن تقف في صفهن من دون أن تتقدّم عليهنّ] كما يفعل اِمام جماعة الرجال.‏
أما اِذا صلَّت النساء مع الرجال وجب أن يصلين خلف الرجال، أو بصفهّم مع حائل ولو كان جداراً.‏
‏‏ هذه هي صلاة الجماعة.