نشر قبل 8 سنوات
مجموع الأصوات: 78
القراءات: 9386

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

معاوية و شيعة علي

كتب معاوية إلى جميع عماله في جميع الأمصار أن لا تجيزوا لأحد من شيعة علي و أهل بيته شهادة، و انظروا قِبَلَكم من شيعة عثمان و محبيه و محبي أهل بيته و أهل ولايته و الذين يروون فضله و مناقبه فأدنوا مجالسهم و قربوهم و أكرموهم و اكتبوا بمن يروي من مناقبه و اسم أبيه و قبيلته، ففعلوا حتى كثرت الرواية في عثمان و افتعلوها لما كان يبعث إليهم من الصلات و الخلع و القطائع من العرب و الموالي، و كثر ذلك في كل مصر و تنافسوا في الأموال و الدنيا، فليس أحد يجي‏ء من مصر من الأمصار فيروي في عثمان منقبة أو فضيلة إلا كتب اسمه و أجيز فلبثوا بذلك ما شاء الله.
ثم كتب إلى عماله أن الحديث في عثمان قد كثر و فشا في كل مصر فادعوا الناس إلى الرواية في معاوية و فضله و سوابقه، فإن ذلك أحب إلينا و أقر لأعيننا و أدحض لحجة أهل البيت و أشد عليهم.
فقرأ كل أميرٍ و قاضٍ كتابه على الناس، فأخذ الرواة في فضائل معاوية على المنبر في كل كورة و كل مسجد زورا، و ألقوا ذلك إلى معلمي الكتاتيب فعلموا ذلك صبيانهم كما يعلمونهم القرآن حتى علموه بناتهم و نساءهم و حشمهم فلبثوا بذلك ما شاء الله.
و كتب زياد ابن أبيه إليه في حق الحضرميين أنهم على دين علي و على رأيه؟
فكتب إليه معاوية: اقتل كل من كان على دين علي و رأيه.
فقتلهم و مثل بهم 1.

  • 1. الإحتجاج على أهل اللجاج: 2 / 295 لأحمد بن علي الطبرسي، المتوفى سنة: 588 هجرية، الطبعة الأولى سنة: 1403 هجرية، مشهد/ايران.