مجموع الأصوات: 51
نشر قبل 7 سنوات
القراءات: 5686

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

التمحور حول الغيب

القرآن الكريم رسم صورة للإنسان بصفته الذاتية من مناحيها الثلاثة الروحية والعقلية والسلوكية، بعيداً عن أي متعلق يرتبط به من محيطه القريب أو البعيد، ولذلك وضع له العديد من القيم التربوية التي تؤدي إلى تكوين تلك الصورة، وقدّم له علاجاً لسائر الأمراض النفسية والسلوكية التي قد تطرأ عليه.

وقد كان التمحور حول الغيب القيمة العقلية التربوية الأساس التي بناها النص القرآني لتجاوز كل المشاكل النفسية والسلوكية للإنسان، ولهذا نجد الآيات تؤكد عليها كلما جاءت مناسبة.

ففي قصة يونس حين كان في بطن الحوت، أكدت الآيات موقعية الغيب في حياة الإنسان النفسية، من خلال التأكيد على أن ارتباطه بالغيب ﴿ ... فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ ... 1هو السبب في سعادته النفسية ﴿ ... وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ... 2، وهذا ما نجده في كثير من المناسبات التي عرضتها الآيات المباركة.

بالتالي التمحور حول الغيب علاج تربوي لأهم مشاكل الإنسان النفسية والسلوكية، وهذا ما ينبغي لقارئ القرآن أن يتنبّه له3.