حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
إن المرأة المسلمة لا تجد قدوة أفضل من فاطمة الزهراء
بشأن «سيدة نساء العالمين» و«سيدة نساء أهل الجنة» - وقد وردتا بحق فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) - إن المواضيع كافة التي قيلت بحق هذه السيدة الجليلة، سواء عن النبي الأكرم (صلّ الله عليه وآله) أو أمير المؤمنين (عليه الصّلاة والسلام)، أو بقية الأئمة، كلها شواهد على العظمة التي لا يمكن قياسها لهذه السيدة العظيمة الشأن، أي حقاً لا تُمكن مقارنة عظمة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) مع أيّ إنسان سوى أهل بيت النبي ورسول الله نفسه وأولاده، فمقامها عظيم جداً. أود حصراً أن أنقل حديثاً وقد سمعتموه مراراً، وهو حديث نقله كل من الشيعة والسنة: «إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها» 1؛ الله المتعالي يغضب لغضب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وسخطها، ويرضى لرضاها. معنى ذلك أنه إذا أراد كل إنسان ومسلم أن يرضي الله، فعليه أن يفعل ما يُرضي فاطمة الزهراء (سلام الله عليها). إذا ما أُخذت توصيات تلك السيدة الجليلة ودروسها توجهاتها ومشاعرها بالحسبان، وجرى الالتزام والاعتناء بها، فإن الله المتعالي سوف يرضى؛ حقاً أيّ فضيلة أعلى من هذه يمكن افتراضها للإنسان سواء أكان امرأة أم رجلاً.
في رأيي إن المرأة المسلمة لا تجد قدوة أفضل من فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) [بل] لن تجد أيّ امرأة في العالم قدوة أفضل منها سواء في مرحلة طفولتها، أو صباها، أو شبابها، أو أسرتها، أو تعاملها مع والدها وزوجها وأبنائها والعاملة في بيتها، أو سلوكها في المجتمع والسياسة، ومسألة الخلافة؛ إنها قدوة في هذه كلّها. المهم أن أشكال العظمة هذه كافة وكذلك الأنشطة وأنواع الأسوة هذه كلها تحققت في عمر قصير: 25 عاماً على الأكثر. لقد نُقل أنّ عمر فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) كان من 18 عاماً إلى 25. إنّها قدوة؛ وينبغي لبناتنا ونسائنا وسيدات مجتمعنا الإسلامي العزيزات أن يسعين إلى السير خلف فاطمة الزهراء بهذه الروحية وهذا الدافع سواء بشأن التدبير المنزلي، أو النشاط الاجتماعي والسياسي، أو الحكمة والمعرفة. بالطبع، كان هذا إلهاماً إلهياً لتلك الجليلة، وهو اكتسابياً لنا ولكم، وإذا حاولتم، فسيساعدكم الإلهام الإلهي طبعاً. فلنجعل تلك السيدة الجليلة قدوتنا في المجالات كافة ونتّبعها. كانت هذه بضع جمل عن تلك السيدة الجليلة 2 3.