نشر قبل 17 سنة
مجموع الأصوات: 284
القراءات: 64354

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما مدى صحة دعاء القدح ، هل يجوز لنا أن ندعو به ؟

ذكر السيد بن طاووس الحلي ، 1 في كتابه " مهج الدعوات " الدعاء المسمى بـ " دعاء القدح " ، و هو دعاء جيد المحتوى ، رفيع المعنى ، حسن المضمون ، يجوز الدعاء به .
قال السيد بن طاووس ( رحمه الله ) : و من ذلك دعاء آخر برواية أنس بن مالك عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) عن جبرئيل ( عليه السلام ) ، و قد روى كثيرا من فضائله أضربت عن ذكرها للاختصار إذ القصد نفس الدعاء و هو دعاء القدح :
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله و بالله و باسمه المبتدأ رب الآخرة و الأولى ، لا غاية له و لا منتهى ، رب الأرض و السماوات العلى ، الرحمن على العرش استوى ، له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى ، و إن تجهر بالقول فإنه يعلم السر و أخفى ، الله عظيم الآلاء ، دائم النعماء ، قاهر الأعداء [ رحيم بخلقه‏ ] ، عاطف برزقه ، معروف بلطفه ، عادل في حكمه ، عالم في ملكه ، الرحمن الرحيم ، رحيم الرحماء ، عالم العلماء ، صاحب الأنبياء ، غفور الغفراء ، قادر على ما يشاء ، سبحان الله الملك الواحد الحميد ، ذي العرش المجيد ، الفعال لما يريد ، رب الأرباب ، و مسبب الأسباب ، و سابق الأسباق ، و رازق الأرزاق ، و خالق الأخلاق ، قادر على ما يشاء ، مقدر المقدور ، و قاهر القاهرين ، و عادل في يوم النشور ، إله الآلهة يوم الواقعة ، رحيم غفور ، حليم شكور .
الحمد لله الرب العظيم ، و الحمد لله الملك الرحيم ، الأول القديم ، خالق العرش و السماوات و الأرضين ، و هو السميع العليم ، قابل التوبة ، شكور حليم ، العزيز الرحيم ، الأول الآخر ، الظاهر الباطن ، الدائم القائم ، رازق الوحوش و البهائم ، صاحب العطايا ، و مانع البلايا ، يشفي السقيم ، و يغفر للخاطئين ، و يعفو عن النادمين ، و يحب الصالحين ، و يؤوي الهاربين ، و يستر على المذنبين ، و يؤمن الخائفين ، سبحانك لا إله إلا أنت الكريم المعبود في كل مكان ، تغفر الخطايا و تستر العيوب ، شكور حليم ، عالم بالحدود ، منبت الزروع و الأشجار ، فالق الحبوب ، صاحب الجبروت ، غني عن الخلق ، قاسم ‏الأرزاق ، علام الغيوب .
أنت الذي ليس كمثلك شي‏ء ، و أنت على كل شي‏ء شهيد ، أنت الذي تعفو عن المعاصي بعد أن يغرق في الذنوب ، أنت الذي كل شي‏ء خلقته ينصرف إليك بالمنسوب ، اغفر لي خطيئتي كما قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و أنت بوعدك صدوق ، نجني من الهموم و الغموم و الكروب ، أنت غياث كل مكروب ، و أنت الذي قلت لا تقنطوا من رحمتي ، و أنت بقولك ليس بكذوب ، احفظني من آفات الدنيا و الآخرة ، و حول يوم اللحود ، و لا تفضحني سيدي على رءوس الخلائق في اليوم الموعود .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا ضد له و لا ند له ، و لا صاحبة له و لا والد له و لا ولد له ، و لا حد له و لا حدود له ، و لا مثال له و لا كفو له ، و لا وزير له و لا شريك له في ملكه ، أسألك يا الله يا الله يا الله ، يا عزيز يا عزيز يا عزيز أن تريني في منامي ما رجوت منك ، و أن تكرمني بمغفرة خطيئتي إنك على ما تشاء قدير ، يا أرحم الراحمين ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، يا حنان يا منان ، يا سبحان يا غفران ، يا برهان يا سلطان ، يا ذا الجلال و الإكرام ، أشهد أن كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك باطل غير وجهك [ القديم‏ ] الكريم المعبود [ الدائم‏ ] ، آمنت بك و استعنت بك ، بحق لا إله إلا أنت أغثني يا أرحم الراحمين " ، 2 .
و أما بالنسبة للرواية المنسوبة الى النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) بخصوص فضائل دعاء القدح ، فنقول أنه لا توجد الرواية المذكورة في مصادرنا المعتبرة ، و بعض ألفاظها لا يتناسب مع المألوف من نهج الأدعية المأثورة ، و لعل الرواية المذكورة لا علاقة لها بهذا الدعاء أصلاً .

  • 1. هو السيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني ، من ذراري الإمام الحسن بن علي المجتبى ( عليه السَّلام ) ، و الإمام علي بن الحسين السجاد ( عليه السَّلام ) .
    ولد بالحلة / العراق في 15 / محرم / 589 هجرية .
    عالِم جليل ، و فقيه كبير من فقهاء الشيعة الإمامية ، لَمَعَ في شعره و أدبه ، و يُعرف بزهده و تقواه ، له ما يقارب الخمسين مؤلفاً أكثرها في الأدعية و الزيارات ، ، منها : إقبال الأعمال ، مصباح الزائر و جناح المسافر ، الملهوف على قتلى الطفوف ، مهج الدعوات و منهج العنايات .
    توفي سنة : 664 هجرية ببغداد ، و نُقل إلى النجف الأشرف / العراق ، و دُفن بجوار مرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) في الروضة الحيدرية .
  • 2. مهج الدعوات و منهج العبادات : 89 ، للسيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني ، المولد بالحلة / العراق في 15 / محرم / 589 هجرية ، و المتوفى سنة : 664 هجرية ببغداد ، طبعة : دار الذخائر ، سنة : 1411 هجرية ، قم / إيران .

تعليقتان

صورة محمد عراقي (mohmad33)

تعقيب

اود التعقيب على ما ورد في الدعاء المبارك تجنباً للشبهات، في هذا النص المستقطع: [..إله الآلهة يوم الواقعة، رحيم غفور، حليم شكور..] قد يتساءل أحد فيقول وكيف الله واحد وهنا بنفسه يقول انه إله الآلهة إذا كان الله واحد لا احد غيره؟ الجواب ان النص منطوط إلى يوم الواقعة فسيظهر للمشركين ان الله جل وعلا واحد لا احد غيره.