نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 94
القراءات: 11464

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

حول عدم حفظ علماء الشيعة للقران

نص الشبهة: 

(المسألة العشرون) تتعلق بحفظ القرآن العظيم وقراءته قال عفا الله عنه: لم أر بين علماء الشيعة، ولا بين أولاد الشيعة لا في العراق، ولا في الايران من يحفظ القرآن، ولا من يقيمه بعض الإقامة بلسانه، ولا من يعرف وجوه القرآن اللغوية والادائية. " قال " ما السبب في ذلك، إلى آخر ما شط به قلمه، فضل ضلالا مبينا.

الجواب: 

اني على بعد الدار عن العراق اعرف فيها امام القراء والحفاظ السيد حسين ابن السيد علي رضا الحسيني الهندي المدراسي المولود والمتوطن في مشهد الكاظميين عليهما السلام، فان له في حفظ القرآن وتجويد قراءته مكانة الامام في ذلك، لا ينازعه فيها من الخاصة والعامة احد، ونعم القارئان اخواه المتخرجان في ذلك على يده السيد موسى والسيد كاظم، وحال شيعة العراق في حفظ القرآن وقراءته حال السنيين فيها لا يقلون عنهم، اما شيعة ايران فحالهم كحال السنيين من اهل البلاد الأعجمية 1 وعندنا في جبل عامل قراء وحفاظ لا يقلون عن قراء غيرنا ولا عن حفاظهم ولو شئنا لذكرنا منهم عدة وافرة، نعم لا يشق للمصريين ـ في هذا الشأن ـ غبار ولا يلحقهم فيه لاحق، فلهم السبق في هذه الفضيلة من حيث انهم مصريون، لا من حيث انهم سنيون، وإلا فالشيعة والسنة سيان في سائر البلدان، ولعل السر في عدم اشتهار الشيعة في هذه الفضيلة رأيهم في الحان الغناء فانها حرام عندهم مطلقا، بل هي في القرآن اشد حرمة منها في غيره، فيا حضرة الأخ موسى جار الله الفاضل، هذا هو السبب الوحيد لا ما ذكرتموه، هداكم الله إذ جعلتموه من آثار انتظار الشيعة مصحف علي الذي غاب بيد قائم آل محمد بغيبته، إلى آخر ارجافكم بالمؤمنين، وبهتكم اياهم بالقول بنقصان القرآن العظيم، وقد بينا لكم في المسألة الرابعة رأي الشيعة في القرآن الحكيم، ووفينا المقام حقه من كل النواحي 2 فلا حاجة بنا إلى الاعادة، ﴿ ... وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ 3 4.

  • 1. امثال موسى جار الله.
  • 2. راجع من هذه الرسالة ص 34 وما بعدها إلى منتهى ص 44.
  • 3. القران الكريم: سورة ابراهيم (14)، الآية: 11 و 12، الصفحة: 257.
  • 4. أجوبة مسائل جار الله، بقلم سماحة آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، الطبعة الثانية 1373 ه‍ مطبعة العرفان ـ صيدا. 1953 م، ص 151 ـ 153، المسألة العشرون.