نشر قبل 7 سنوات
تقيمك هو: 2. مجموع الأصوات: 28
القراءات: 8383

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

اسباب عدم استجابة الدعاء

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَمَّنْ‏ حَدَّثَهُ، أنَّهُ قال للامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام و هو يسأله.
قُلْتُ: آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَطْلُبُهُمَا وَ لَا أَجِدُهُمَا؟
قَالَ عليه السلام: "وَ مَا هُمَا"؟
قُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ:‏ ﴿ ... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... 1 فَنَدْعُوهُ وَ لَا نَرَى إِجَابَةً؟
قَالَ عليه السلام: "أَ فَتَرَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَخْلَفَ وَعْدَهُ"؟
قُلْتُ: لَا.
قَالَ: "فَمِمَّ ذَلِكَ"؟.
قُلْتُ: لَا أَدْرِي.
قَالَ عليه السلام: "لَكِنِّي أُخْبِرُكَ، مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِيمَا أَمَرَهُ ثُمَّ دَعَاهُ مِنْ جِهَةِ الدُّعَاءِ أَجَابَهُ".
قُلْتُ: وَ مَا جِهَةُ الدُّعَاءِ؟
قَالَ: "تَبْدَأُ فَتَحْمَدُ اللَّهَ وَ تَذْكُرُ نِعَمَهُ عِنْدَكَ، ثُمَّ تَشْكُرُهُ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، ثُمَّ تَذْكُرُ ذُنُوبَكَ فَتُقِرُّ بِهَا، ثُمَّ تَسْتَغْفِرُ مِنْهَا، فَهَذَا جِهَةُ الدُّعَاءِ".
ثُمَّ قَالَ عليه السلام: "وَ مَا الْآيَةُ الْأُخْرَى"؟
قُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ:‏ ﴿ ... وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ 2 ، وَ إِنِّي أُنْفِقُ وَ لَا أَرَى خَلَفاً؟
قَالَ: "أَ فَتَرَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَخْلَفَ وَعْدَهُ"؟
قُلْتُ: لَا.
قَالَ: "فَمِمَّ ذَلِكَ"؟
قُلْتُ: لَا أَدْرِي.
قَالَ عليه السلام: "لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمُ اكْتَسَبَ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ وَ أَنْفَقَهُ فِي حِلِّهِ لَمْ يُنْفِقْ دِرْهَماً إِلَّا أَخْلَفَ عَلَيْهِ" 3.

  • 1. القران الكريم: سورة غافر (40)، الآية: 60، الصفحة: 474.
  • 2. القران الكريم: سورة سبإ (34)، الآية: 39، الصفحة: 432.
  • 3. وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة): 7/81 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي الحُر العاملي، المولود سنة: 1033 هجرية بجبل عامل لبنان، و المتوفى سنة: 1104 بمشهد الإمام الرضا و المدفون بها، طبعة: مؤسسة آل البيت، سنة: 1409 هجرية، قم / إيران، و لقد نقلنا الحديث بتصرف يسير بُغية التوضيح.