حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
- اخلاق الرسول - الحقوق - العدالة - القصاص - المساواة - المصطفى - المظلمة - طرائف - طريفة - عبر - عبرة - محمد رسول الله - مظالم العباد - نبي الرحمة
سوادة بن قيس يقتص من النبي!
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ مَا قَالَهُ لِأَصْحَابِهِ فِي مَرَضِهِ ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ ثُمَّ قَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ حَكَمَ وَ أَقْسَمَ أَنْ لَا يَجُوزَهُ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، فَنَاشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَانَتْ لَهُ قِبَلَ مُحَمَّدٍ مَظْلِمَةٌ إِلَّا قَامَ فَلْيَقْتَصَّ مِنْهُ ، فَالْقِصَاصُ فِي دَارِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْقِصَاصِ فِي دَارِ الْآخِرَةِ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَائِكَةِ وَ الْأَنْبِيَاءِ " .
فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْقَوْمِ يُقَالُ لَهُ سَوَادَةُ بْنُ قَيْسٍ .
فَقَالَ لَهُ : فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ لَمَّا أَقْبَلْتَ مِنَ الطَّائِفِ اسْتَقْبَلْتُكَ وَ أَنْتَ عَلَى نَاقَتِكَ الْعَضْبَاءِ ، وَ بِيَدِكَ الْقَضِيبُ الْمَمْشُوقُ 1 ، فَرَفَعْتَ الْقَضِيبَ وَ أَنْتَ تُرِيدُ الرَّاحِلَةَ فَأَصَابَ بَطْنِي ، فَلَا أَدْرِي عَمْداً أَوْ خَطَأً ؟
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَكُونَ تَعَمَّدْتُ " .
ثُمَّ قَالَ : " يَا بِلَالُ ، قُمْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ ، فَائْتِنِي بِالْقَضِيبِ الْمَمْشُوقِ " .
فَخَرَجَ بِلَالٌ وَ هُوَ يُنَادِي فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ : مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنْ ذَا الَّذِي يُعْطِي الْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَهَذَا مُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه و آله ) يُعْطِي الْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ـ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ ـ .
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " أَيْنَ الشَّيْخُ " ؟
فَقَالَ الشَّيْخُ : هَا أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي .
فَقَالَ : " تَعَالَ فَاقْتَصَّ مِنِّي حَتَّى تَرْضَى " .
فَقَالَ الشَّيْخُ : " فَاكْشِفْ لِي عَنْ بَطْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
فَكَشَفَ ( صلى الله عليه و آله ) عَنْ بَطْنِهِ .
فَقَالَ الشَّيْخُ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَ تَأْذَنُ لِي أَنْ أَضَعَ فَمِي عَلَى بَطْنِكَ ؟!
فَأَذِنَ لَهُ .
فَقَالَ : أَعُوذُ بِمَوْضِعِ الْقِصَاصِ مِنْ بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) مِنَ النَّارِ يَوْمَ النَّارِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا سَوَادَةُ بْنُ قَيْسٍ ، أَ تَعْفُو ، أَمْ تَقْتَصُّ ؟
فَقَالَ : بَلْ أَعْفُو يَا رَسُولَ اللَّهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " اللَّهُمَّ اعْفُ عَنْ سَوَادَةَ بْنِ قَيْسٍ كَمَا عَفَا عَنْ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ... " 2 .
- 1. الممشوق : اسم قضيب كان للنبي ( صلى الله عليه و آله ) ، مجمع البحرين : 5 / 236، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
- 2. مستدرك وسائل الشيعة : 18 / 287 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران .
تعليقتان
تعارض مع المسلمات
أضافه علي عبدالله في
قصة اقتصاص سوادة
الا تعارض مع ماهو مسلم من عصمة النبي صلى الله عليه واله من الخطأ والعمد والسهو والنسيان؟
يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا
أضافه الغلام في
رحمة الله للعالمين عنده سوط يضرب به البهائم؟! وفي الهجرة يقول للناس أن يدعوا ناقته فالله يسيرها حيث شاء؟ وزد على ذلك أن في الناس من لديه دين على النبي ص أو اقتصاص منه -حاشاه- وهو يجهل بذلك ولا يعلم به الا صدفة وقبيل وفاته؟! ما هذا فعال ديني.