نُحب العافية و نُسلم لأمر الله !

عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ : كَانَ قَوْمٌ أَتَوْا أَبَا جَعْفَرٍ 1 ( عليه السَّلام ) فَوَافَقُوا صَبِيّاً لَهُ مَرِيضاً ، فَرَأَوْا مِنْهُ 2 اهْتِمَاماً وَ غَمّاً ، وَ جَعَلَ لَا يَقِرُّ .
قَالَ : فَقَالُوا : وَ اللَّهِ لَئِنْ أَصَابَهُ 3 شَيْ‏ءٌ إِنَّا لَنَتَخَوَّفُ أَنْ نَرَى مِنْهُ 4 مَا نَكْرَهُ .
قَالَ : فَمَا لَبِثُوا أَنْ سَمِعُوا الصِّيَاحَ عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ 5 قَدْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ مُنْبَسِطَ الْوَجْهِ فِي غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا !
فَقَالُوا لَهُ : جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ ، لَقَدْ كُنَّا نَخَافُ مِمَّا نَرَى مِنْكَ أَنْ لَوْ وَقَعَ أَنْ نَرَى مِنْكَ مَا يَغُمُّنَا !
فَقَالَ لَهُمْ : " إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ نُعَافَى فِيمَنْ نُحِبُّ ، فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ سَلَّمْنَا فِيمَا أَحَبَّ " 6 .

  • 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. أي من الإمام الباقر ( عليه السَّلام ) .
  • 3. أي أصاب الصبي ، كناية عن موته .
  • 4. أي نرى الجزع من الإمام الباقر ( عليه السَّلام ) .
  • 5. أي الإمام ( عليه السَّلام ) .
  • 6. الكافي : 3 / 226 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .