عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : بَعَثَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ رَجُلًا مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ يُقَالُ لَهُ خِدَاشٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَ قَالَا لَهُ إِنَّا نَبْعَثُكَ إِلَى رَجُلٍ طَالَمَا كُنَّا نَعْرِفُهُ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِالسِّحْرِ وَ الْكِهَانَةِ ، وَ أَنْتَ أَوْثَقُ مَنْ بِحَضْرَتِنَا مِنْ أَنْفُ

قالَ سَعِيدُ بْن عَمْرو الْجُعْفِيّ : خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ وَ أَنَا مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ حَالًا ، فَشَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السلام ) ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَجَدْتُ عَلَى بَابِهِ كِيساً فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِينَارٍ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْرِي ذَلِكَ فَأَخْبَرْتُهُ .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ 1 .
فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : " ائْتُوا بِحَطَبٍ " .
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ ، مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ !
قَالَ : " فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٌ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ " .
فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ .

رُوِيَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ أنهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) ، فَنَظَرَ إِلَيَّ بِوَجْهٍ قَاطِبٍ !
فَقُلْتُ : مَا الَّذِي غَيَّرَكَ لِي ؟!
قَالَ : " الَّذِي غَيَّرَكَ لِإِخْوَانِكَ بَلَغَنِي ، يَا إِسْحَاقُ أَنَّكَ أَقْعَدْتَ بِبَابِكَ بَوَّاباً يَرُدُّ عَنْكَ فُقَرَاءَ الشِّيعَةِ "!
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي خِفْتُ الشُّهْرَةَ .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) بِأُسَارَى ، فَقُدِّمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ .
فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : أَخِّرْ هَذَا الْيَوْمَ يَا مُحَمَّدُ .
فَرَدَّهُ ، وَ أَخْرَجَ غَيْرَهُ ، حَتَّى كَانَ هُوَ آخِرَهُمْ ، فَدَعَا بِهِ لِيُضْرَبَ عُنُقُهُ .

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " أَتَى عَالِمٌ عَابِداً .
فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ صَلَاتُكَ ؟
فَقَالَ : مِثْلِي يُسْأَلُ عَنْ صَلَاتِهِ ، وَ أَنَا أَعْبُدُ اللَّهَ مُنْذُ كَذَا وَ كَذَا ؟!
قَالَ : فَكَيْفَ بُكَاؤُكَ ؟
قَالَ : أَبْكِي حَتَّى تَجْرِيَ دُمُوعِي .

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله): " فَقِرَّ مَعَ وَالِدَيْكَ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأُنْسُهُمَا بِكَ يَوْماً وَ لَيْلَةً خَيْرٌ مِنْ جِهَادِ سَنَةٍ".

رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : اشْتَدَّتْ حَالُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) .
فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : لَوْ أَتَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَسَأَلْتَهُ .
فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ : " مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ ، وَ مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ " .
فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا يَعْنِي غَيْرِي ، فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَعْلَمَهَا .

سُئل الخليل بن أحمد 1 عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، و أخفاها محبوه خوفاً ، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين !