تلك الدرة الزاهرة والحوراء الأنسية خزانة الأسرار ومجمع الكمالات والفضائل، تتلقف عطاءها والقيم التي تدعو إليها تلك النفوس المهذبة والساعية إلى مدارج الترقي في فهم وتطبيق فكرها وتعاليمها، ولكل من السالكين درجات وتفاضل وتمايز بقدر ما تحلوا به من قدر تدبرهم وتأملهم في معارف ومضامين كلماتها الزاهرة، ومن ثم انطلقوا في تجسيدها والتالق في درجات العمل درجة تلو الأخرى.