رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنهُ قَالَ: "بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَى قَوْمٍ فَشَكَا إِلَى اللَّهِ الضَّعْفَ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنَّ النَّصْرَ يَأْتِيكَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.

يُرْوَى‏ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً عليه السلام وَضَعَ دِرْهَماً عَلَى كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ عَنِّي لَا تَنْفَعُنِي‏" 1.

وَ قَالَ صلى الله عليه و آله:‏ "أَخِلَّاءُ ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ، وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ إِلَى قَبْضِ رُوحِهِ، وَ الثَّانِي إِلَى قَبْرِهِ، وَ الثَّالِثُ إِلَى مَحْشَرِهِ.

قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: أَوْصِنِي.

فَقَالَ: "عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنِ امْرُؤٌ عَيَّرَكَ بِشَيْ‏ءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِشَيْ‏ءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ،

قال بعضهم: اعْلَمْ أَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا فِي غَفْلَتِهِمْ كَسَكْرَانَ الْتَذَّ بِشُرْبِهِ، وَ خَاصَمَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ عَلَى أَمْرٍ، فَلَمَّا أَفَاقَ مِنْ سُكْرِهِ نَدِمَ عَلَى ذَلِكَ، وَ كَذَلِكَ الْإِنْسَانُ فِي الدُّنْيَا سَكْرَانُ، فَإِذَا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَدِمَ عَلَى مَا فَرَّطَ مِنْهُ ‏1.

رُوِيَ عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السَّلام أنهُ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقُولُ‏: "إِنَّمَا هُوَ الرِّضَا وَ السَّخَطُ، وَ إِنَّمَا عَقَرَ النَّاقَةَ رَجُلٌ وَاحِدٌ 1، فَلَمَّا رَضُوا أَصَابَهُمُ الْعَذَابُ، فَإِذَا ظَهَرَ إِمَامُ عَدْلٍ فَمَنْ رَضِيَ بِحُكْمِهِ وَ أَعَانَهُ عَلَى عَدْلِهِ فَهُوَ

سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ؟
فَقَالَ: "الْعِلْمُ بِاللَّهِ وَ الْفِقْهُ فِي دِينِهِ" وَ كَرَّرَهُمَا عَلَيْهِ.
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ عَنِ الْعَمَلِ فَتُخْبِرُنِي عَنِ الْعِلْمِ؟!

قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ‏ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ أَ نُؤَاخَذُ بِمَا نَقُولُ ؟!

فَقَالَ: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ جَبَلٍ، وَ هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي نَارِ جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ‏" 1.

عن ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: "مَرْحَباً بِكِ مِنْ بَيْتٍ مَا أَعْظَمَكِ وَ مَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ مِنْكِ وَاحِدَةً، وَ حَرَّمَ مِنَ الْمُؤْمِنِ ثَلَاثاً: