كان إبراهيم بن المهدي شديد الانحراف عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فحدَّث المأمون يوما .
قال : رأيت عليا في النوم فمشيت معه حتى جئنا قنطرة ، فذهب يتقدمني لعبورها فأمسكته و قلت له : إنما أنت رجل تدعي هذا الأمر ـ أي الخلافة ـ و نحن أحق به منك ، فما رأيته بليغا في الجواب .
قال المأمون : و أي شي‏ء قال عليٌ لك ؟
قال إبراهيم : ما زادني على أن قال : " سلاماً سلاما " .
فقال المأمون : قد و الله أجابك أبلغ جواب .
قال إبراهيم : كيف ؟!

رَوى إِسْحَاقُ بْن عَمَّار عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ :
" كَانَ مَلِكٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ كَانَ لَهُ قَاضٍ وَ لِلْقَاضِي أَخٌ وَ كَانَ رَجُلَ صِدْقٍ وَ لَهُ امْرَأَةٌ قَدْ وَلَدَتْهَا الْأَنْبِيَاءُ ، فَأَرَادَ الْمَلِكُ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلًا فِي حَاجَةٍ فَقَالَ لِلْقَاضِي :
ابْغِنِي رَجُلًا ثِقَةً .
فَقَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَداً أَوْثَقَ مِنْ أَخِي .

روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :

رَوى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السلام ) قَالَ :
قَامَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ وَ كَانَ عَابِداً نَاسِكاً مُجْتَهِداً إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) وَ هُوَ يَخْطُبُ .
فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا صِفَةَ الْمُؤْمِنِ كَأَنَّنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ .

رَوى مُحَمَّدُ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ 1 ( عليه السلام ) قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَتْ : زَوِّجْنِي .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " مَنْ لِهَذِهِ " ؟
فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا .
فَقَالَ : " مَا تُعْطِيهَا " ؟
فَقَالَ : مَا لِي شَيْ‏ءٌ .
فَقَالَ : " لَا " ؟

رَوى الإمام الحافظ السيوطي عَنْ الفضل بن سويد قال : وَفَدَ جارية بن قدامة على معاوية .
فقال له معاوية : أنت الساعي مع عليّ بن أبي طالب ، و الموقِدُ النار في شعلك تَجُوسُ قرى عربية تسفك دماءهم ؟
قال جارية : يا معاوية دَعْ عنك عليّاً ، فما أبغضنا عليّاً منذ أحببناه ، و لا غَشَشْناه منذ صحبناه .
قال : ويحك يا جارية ! ما كان أهوَنَكَ على أهلك إذ سمُّوك جارية !
قال : أنت يا معاوية كنت أهون على أهلك إذ سموك معاوية .
قال : لا أمَّ لك .
قال : أمٌ ما ولدتني ، إن قوائم السيوف التي لقيناك بها بصِفِّينَ في أيدينا .
قال : إنك لتهددني .

بَيْنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ( عليه السلام ) يَعِظُ أَصْحَابَهُ إِذْ قَامَ رَجُلٌ فَشَقَّ قَمِيصَهُ .
فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ : يَا مُوسَى قُلْ لَهُ لَا تَشُقَّ قَمِيصَكَ وَ لَكِنِ اشْرَحْ لِي عَنْ قَلْبِكَ " 1 .

عن عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ الْيَمَانِيُّ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " الصَّبْرُ ثَلَاثَةٌ : صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ ، وَ صَبْرٌ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَ صَبْرٌ عَنِ الْمَعْصِيَةِ .
فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتَّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ .

روى هِشَام بْنِ الْحَكَمِ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ :
" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ فَيَأْتُونَ بَابَ الْجَنَّةِ فَيَضْرِبُونَهُ .
فَيُقَالُ لَهُمْ : مَنْ أَنْتُمْ ؟
فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الصَّبْرِ .
فَيُقَالُ لَهُمْ : عَلَى مَا صَبَرْتُمْ ؟
فَيَقُولُونَ : كُنَّا نَصْبِرُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، وَ نَصْبِرُ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ .