حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
لماذا فرض الله الحجاب على الفتاة و المرأة المسلمة ؟
للحجاب أهمية كبرى من وجهة نظر الشريعة الإسلامية لما فيه من الآثار الايجابية الكبيرة، ولأنه يُعتبر حصناً منيعاً يصون المجتمع الإسلامي برجاله و نسائه من التأثيرات السلبية الخطيرة لظاهرة التبرج و السفور التي كانت رائجة في المجتمعات الجاهلية سابقاً، و المجتمعات الجاهلية بمظهرها المتحضر في هذا العصر، خاصة و أن هذه التأثيرات السلبية لا تقف عند هذا الحد بل هي بداية المنزلق الخطير و الهاوية الكبرى التي تلتهم الحضارات العظمى كما حصل ذلك لكثير من الحضارات السابقة.
نعم لم يفرض الله سبحانه و تعالى الحجاب على الفتاة و المرأة المسلمة إلا لمصلحتها و لضمان سلامة الفرد و المجتمع من الانحلال الخُلقي الذي سيؤول إلى نبذ القيم و الانحطاط و الفشل في شتى جوانب الحياة التي لها تأثير مباشر على مصير الامة و حياتها.
الحجاب سلاح يُخوف الاعداء:
الحجاب ركن اساسي في حياة الفتاة و المرأة المسلمة، و هو رمز كرامتها، و هو حصنها التي تحتمي به، و تحمي نفسها به، كما و تحمي اسرتها و مجتمعها بحجابها، فهو سلاحها الفاعل الذي تشهره في وجه الاعداء فتقاومهم بهذا السلاح و تفشل مخططاتهم و تتغلب عليهم.
و اذا ما نُظر الى الحجاب بالمنظار الصحيح عُرف بأنه ميزة و كرامة للمرأة، و أن الاسلام قد رفع منزلتها بتشريع الحجاب لها، فهي من وجهة نظر الاسلام غير رخيصة و غير مبتذلة ينال منها من أراد، و في أي وقت شاء.
هل الحجاب تحديد لحرية المرأة المسلمة ؟
يجب أن يُعرف أيضاً بأن الحجاب ليس تحديداً لحرية المرأة كما يحاول الاعداء ترويج هذه الشبهة، و بث و ترسيخ هذه الفكرة الخاطئة في أذهان الناس، بل الحجاب رمز استقلالية المرأة المسلمة و صمودها أمام أطماع الطامعين، و على العكس فإن حجابها إنما هو تحديد لمن يريد أن يستغلها و يتخذها وسيلة لإشباع رغباته و الوصول إلى أهدافه الرخيصة.
و يكفيك دليلاً واحداً على إثبات كذب و مراوغة دعاة حرية المرأة المتباكون عليها، أنهم لا يسمحون للنساء المسلمات في بلدانهم من ممارسة أبسط حقوقهن و اختيار الحجاب بقناعتهن و بحريتهن دون التعرض لهن و التضييق عليهن، بل نجد كيف يتهجمون على المرأة و الفتاة المسلمة التي تعتز بحجابها و تتمسك به ـ حينما لم يفلحوا في خداعها ـ و يرغمونها على خلع الحجاب إذا ما أرادت أن تمارس حقها الطبيعي و القانوني في التعليم و العمل و غير ذلك، و يحدث كل هذا على مشهد و مسمع من العالم المتحضر و وسائل إعلامه المتحضرة التي تنادي بالحرية ليل نهار!