نشر قبل 11 شهراً
مجموع الأصوات: 31
القراءات: 1764

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

من هو الشيخ الطوسي؟

الشيخ أبو جعفر ، محمّد بن الحسن الطوسي ، المعروف بـ " شيخ الطائفة " هو عالم و فقيه كبير و محقق رفيع المستوى في علم الحديث و الكلام و الفقه و الأصول و التفسير ، و هو أيضاً مؤسس للحوزة العلمية في النجف الأشرف / العراق التي لا تزال تمارس نشاطها العلمي على صعيد واسع .

مولده و دراسته

ولد في شهر رمضان عام 385 ه في خراسان ، ثم هاجر سنة 408 هجرية إلى بغداد لطلب العلم ، فتتلمذ على يد كبار علماء الشيعة في بغداد كالشيخ المفيد 1 و السيد المرتضى 2 و ابن الغضائري 3 و غيرهم من فطاحل العلماء حتى صار علماً من أعلام الشيعة ، و صارت حلقات درسه مكتظة برواد العلم على إختلاف عقائدهم و مذاهبهم .
و مما يدل على أن الشيخ الطوسي وصل إلى مرتبة علمية سامية في زمانه بحيث لم يكن له منازع في مرتبة هو أن الخليفة العباسي القائم بأمر الله أسند اليه كرسي الكلام في بغداد و كان هذا المنصب من أرقى المناصب آنذاك .

هجرته إلى النجف الأشرف

إثر الفتنة التي إجتاحت بغداد بسبب هجوم طغرل بيك السلجوقي و حرق مكتبة شابور 4 و المجازر التي إرتكبها في بغداد اضطر الشيخ الطوسي للهجرة إلى النجف الأشرف و تأسيس الحوزة العلمية في النجف .

تراثه العلمي

خلّف الشيخ الطوسي رحمه الله آثاراً علمية كثيرة نذكر منها :
تهذيب الأحكام ( و هو أحد الكتب الاربعة )5.
الاستبصار في ما اختلف من الأخبار ( و هو أحد الكتب الاربعة ) .
النهاية ( و كان من المواد الدراسيّة لطلّاب الحوزة قديماً ).
المبسوط.
عدّة الأصول.
اختيار معرفة الرجال ( و هو تنقيح لرجال الكشّي ).
الفهرست ( ترجمة أصحاب الكتب و الأصول ).
الخلاف ( يطرح فيه آراء فقهاء العامّة و الخاصّة ).
تفسير التبيان.

وفاته

في ليلة الإثنين الثاني و العشرين من شهر محرم الحرام لعام 460 ه انتقل الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه إلى الرفيق الأعلى و دفن في بيته بالنجف الأشرف / العراق.

  • 1. الشيخ المفيد : هو الشيخ محمد بن محمد النُعمان المُلقَّب بالشيخ المُفيد، المولود سنة: 336 هجرية ببغداد، و المتوفى بها سنة: 413 هجرية.
  • 2. السيد المرتضى : هو السيد الشريف أبو القاسم علي بن طاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. لقب بالمرتضى ذي المجدين علم الهدى، و كان أوحد أهل زمانه علما و كلاما و حديثا و شعرا، و كان نقيب الطالبيين وعالمهم وزعيمهم، جمع إلى رياسة الدين زعامة الدنيا لعلو همته وسماحة نفسه وعظيم هيبته وجليل بركته. وكان قوي المنة شديد العصبة يتلاعب بالدول، ويتجرأ على الأمور. ولد السيد الشريف المرتضى في رجب سنة 355 هـ - 966 م في بغداد، و توفي بها في الخامس و العشرين من ربيع الأول من سنة 436 هـ - 1044 م، و سِنُّه يومئذ ثمانون سنة و ثمانية أشهر.
  • 3. ابن الغضائري : هو أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي المعروف بـابن الغضائري، من المحدثين و الرجاليين الشيعة في القرن الرابع و الخامس ، له كتاب "الضعفاء" في علم الرجال يُعرف بـ" رجال ابن الغضائري".
  • 4. كانت هذه المكتبة من أهم دور الكتب التي تضم ما يزيد على عشرة آلاف كتاب من نفائس التراث الإسلامي آنذاك ، وصفها ياقوت الحموي بقوله : كانت خزانة الكتب التي أوقفها الوزير أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة ، و لم يكن في الدنيا أحسن كتباً منها ، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة و أصولهم المحررة.
  • 5. الكتب الأربعة هي موسوعات حديثية قيِّمة تتمتع بمكانة رفيعة في الأوساط العلمية الإسلامية بصورة عامة و في الأوساط الإسلامية الشيعية بصورة خاصة ، و تُعتبر من أهم المصادر الحديثية لديها.