موقف الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الخلافة العباسية لم يكن موقفاً مؤيداً و لا موافقاً لها ، و لم يصدر منه ما يؤيد بني العباس على الإطلاق ، بل كانت مواقفه ( عليه السَّلام ) موقف المعارض و المخالف لهم ، كل ذلك لمعرفته بأهداف بني العباس و نواياهم السلطوية و الدنيوية المخالفة للدين الإسلامي .
ليس هذا القول إدعاءً من الشيعة بل هو حقيقة أثبتها التاريخ السُني قبل الشيعي ، و مع الأسف فإن الخليفتين قد روعا الزهراء ( عليها السلام ) و لم يرعيا فيها وصايا
عام الحزن هو العام الذي فَقَدَ النبي ( صلى الله عليه و آله ) نصيرين عظيمين له و لرسالته ، فقد تُوفي في هذا العام عمُّه أبو طالب ( رضوان الله عليه ) ، كما تُوفِّيت في العام نفسه زوجته المثالية العظيمة أم المؤمنين السيدة خديجة ( رضوان الله عليها ) ، فكان لوفاتهما وقعاً كبيراً على قلب الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، فإشتد مصابه و حزن عليهما ، فسمَّى النبي ( صلى الله عليه و آله ) ذلك العام بعام الحزن .
طاعون عمواس : وباء وقع في الشام في أيام عمر بن الخطاب سنة : 18 هجرية بعد فتح بيت المقدس ، و إنما سُمِّيَ بـ " طاعون عمواس " نسبة إلى بلدة صغيرة في فلسطين بين الرملة و بيت المقدس ، و ذلك لأن الطاعون نجم بها أولاً ثم انتشر في بلاد الشام فنُسب إليها . و بلدة عمواس هدمتها إسرائيل عام 1967 م و شردت أهلها و زرعت مكانها غابة بأموال المتبرعين اليهود الكنديين ، و أطلقت عليها اسم " منتزه كندا " . قال الواقدي : توفي في طاعون عمواس من المسلمين في الشام خمسة و عشرين ألفاً ، و قال غيره : ثلاثون ألفاً . و عُرفت هذه السنة بعام الرماد للخسارة البشرية العظيمة .
في السنة السادسة من الهجرة النبوية المباركة عزم الرسول الأعظم ( صلَّى الله عليه و آله ) على الذهاب إلى مكة المكرمة حتى يؤدي العمرة ، و كان النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد اتخذ هذا القرار على اثر رؤيا أراها الله عَزَّ و جَلَّ إياه ، إذ رأى فيها أنه قد دخل البيت الحرام مع جماعة من المسلمين و حلق رأسه و تسلّم مفاتيح البيت ، فتفاءل ( صلَّى الله عليه و آله ) بهذه الرؤيا خيراً ، و قصَّها على المسلمين ثم أخبرهم بعزمه ، و أعلمهم بموعد خروجه و هو شهر ذي القعدة ، كما و دعاهم إلى الخروج معه ، حتى انه ( صلَّى الله عليه و آله ) دعا القبائل المجاورة التي كانت لا تزال على شركها و كفرها إلى مرافقة المسلمين في هذه الرحلة السياسية ذات الطابع الديني 1 .
صلاة التراويح و التي تُعرف أيضاً بصلاة القيام هي صلاة النافلة التي تقام جماعة في ليالي شهر رمضان المبارك على إختلافٍ في عدد ركعاتها ، حيث يرى أبو حنيفة و الشافعي و ابن حنبل أنها عشرون ركعة ، و يرى مالك أنها ست و ثلاثون ركعة ، و هناك أقوال أخرى أحصاها ابن حجر فراجع إن شئت 1 . و " التراويح " من الراحة ، لأن المصلي يستريح بعد كل أربع ركعات .
تُعتبر غزوة ذات السَّلاسِل من الغزوات البطولية الهامة و الحساسة التي قادها علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بجدارة و بسالة و بأمر من رسول الله محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) بعدما فشل عددٌ من القواد المسلمين في تحقيق النصر ، و هزيمتهم أمام الأعداء . و مما يدل على أهمية الانتصار الذي حققه علي ( عليه السَّلام ) هو أن الله عَزَّ و جَلَّ أنزل بعد هذه الواقعة سورة العاديات 1 التي تتحدث عن هذه الغزوة.
ما إن فتح الله على يد رسوله الكريم محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) مكة ، و هو بعدُ لم يمكُث فيها إلا خمسة عشر يوماً حتى بلغه أن هوازن 1 و ثقيف قد جمعت بحُنين جمعاً كثيراً و رئيسهم مالك بن عوف ال
لقد كانت قبلة المسلمين منذ البعثة النبوية المباركة هي " بيت المقدس " الذي كانت اليهود تتوجه إليه في عباداتها ، و ظلّ هذا المكان المقدس قبلةً للمسلمين طيلة ثلاث عشرة عاماً يتوجهون إليه في عباداتهم و صلواتهم و ما إليها من الأمور التي يشترط فيها مراعاة القبلة .
تعتبر غزوة بدر أول مواجهة عسكرية حصلت بين المسلمين و بين كفار قريش ، كما و تُعدُّ هذه الغزوة من اشهر الغزوات التي قادها الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ضد الكفار .