ولد عام 1964م في صفاقس بدولة تونس و ترعرع فی أسرة مالکیة المذهب .
واصل دراسته الأکادیمیة حتى أتم الثانویة ثم دخل الجامعة في فرع العلوم الطبیعیة .
حاول أن یصل إلى الوعي الاسلامي الذي یقود الحیاة إلى آفاق مستقبلیة رحبة وأن یُرقی مستوى معرفته من أجل الإحاطة بالنظم الفکریة و الثقافیة و الحضاریة الشاملة للاسلام .
اجتهد فی رحلة بحثه أن یتعرّف على الشخصیات المتبحرة في هذا المجال فتعرّف خلال بحثه على کتب السید محمد باقر الصدر قدس سرّه فوجد انتاجه یشکل نسیجاً متماسکاً لمدرسة إسلامیة متکاملة الأبعاد. فانبهر بشخصیته و ذاب في عطائه الفکري .
انفتح الأخ الأسعد على التراث الشیعیي و بدأ یتعرّف بالتدریج على اصول و مباديء هذا المذهب ، و المرتکزات الفکریة التی یعتمد علیها اتباع هذا المذهب .
لم یکن من السهل للأخ الأسعد بعد اکتسابه القناعات الجدیدة أن یتحرّر من الجانب العاطفی الذي کان یشدّه بمعتقداته السابقة ، و لکنه وقف بکل صمود و تحدی ازاء کل التیارات التی حاولت أن تسلب منه القناعات التی توصّل إلیها عبر الأدلة و البراهین الساطعة .
رغم الموانع النفسیة التی واجهها الأخ الأسعد خلال اتخاذه القرار النهائي و اعلن عام 1984م في تونس اعتناقه لمذهب أهل البیت علیهم السلام .
من مؤلّفاته :
النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ .
صلح الامام الحسن عليه السلام من منظور آخر .
التجدید الکلامي عند الشهید الصدر .
المنهج الجدید في تدریس العقائد ( مخطوط ) .
فصول في ثقافة الانتظار ( مخطوط ) .
له العدید من المقالات في مجلة الثقافة الاسلامیة الصادرة في دمشق و مجلة المنهاج الصادرة في بیروت ، و مجلة النور الصادرة في لندن .
لم يدرك المعاصرون للإمام الحسن ، حتى أصحابه ، الأبعاد الحقيقية للصلح فاعترضوا على الإمام بل جابهه بعضهم بكلمات قاسية زادت من محنته و عمقت حزنه فهذا حجر بن عدي الذي يعد من أخلص الأصحاب يقول : لوددت أنك كنت متّ قبل هذا اليوم ولم يكن ما كان ، إنا رجعنا راغمين بما كرهنا و رجعوا مسرورين بما أحبوا . فتغير وجه الحسن و غمز الحسين حجراً ، فسكت . فقال الحسن ( عليه السلام ) : « يا حجر ليس كل الناس يحب ما تحب و لا رأيه كرأيك و ما فعلت إلا إبقاء عليك و الله كل يوم في شأن 1 .
عاش الإمام الحسن ( عليه السلام ) على امتداد خمسة عقود تقريبا غنية بالأحداث و التحولات ، هذه الحياة القصيرة نسبياً و اكب الإمام عبرها منعرجات حاسمة في تاريخ الأمة الإسلامية تحكمت في مصيرها طوال قرون مديدة .
