يقول الإمام الحسن العسكري (ع) في مقولة له: إن أورع الناس من وقف عند الشبهة نعم.. إن أورع الناس من وقف عند الشبهة، دعنا نتسائل عدة تساؤلات لنتأمل مستفيدين من فيض الإمام (ع) الإلهي..
إذا خال الإنسان العفو والمغفرة بعيدين لشدة وكثرة ذنوبه فيئس واعتبر أن لا فائدة من التوبة فيجب أن يعلم أن يأسه أسوأ من كل ذنوبه السابقة، لأن اليأس الكلي شاهد على الإبتعاد والإنقطاع عن الله.
واذا طلب حاجة من الحاجات الشرعية ومطلبًا من المطالب الأخروية من الله عزّ وجلّ ولم يحصل هذا الأمر، يجب أن لا ييأس أو يفقد الأمل من الوصول إلى مبتغاه، ويجب أن يعرف أولاً: أن الوعد الإلهي حق وهو لايخلف وعده أبدًا، وقد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة حيث يقول في القرآن الكريم:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا ... ﴾1.