السائل:
العمر:
حكم الصيام في المناطق الخاصة ذات النهار الطويل
السوال:
انا رجل ابلغ من العمر 29 سنة اعيش في روسيا، هنا رمضان 19 ساعة صوم و اليوم طويل جدا و الحرارة قوية جدا لا استطيع الصوم ما الحكم في ذلك، اصبح في رمضان اتشاجر كثيرا مع عائلتي و اكون مثل المجنون، مع العلم اني بحياتي ما شربت كحول و بحياتي مادخنت سجائر فقط انا رياضي و في الايام العادية دون رمضان اكل. كثيرا وجبات متقطعة كل 3 ساعات اكل وجبة او وجبتين. ما الحكم في هذا و جزاكم الله خيرا.
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد فرض الله الصيام على العباد لما فيه من الفوائد الكثيرة و أهمها هو أن الصوم يجعل الانسان قوياً في ارادته غير متأثراً بأهوائه لتحصل له الحصانة (التقوى) و هو ما أشار الله عز و جل اليه في القرآن االكريم حيث قال:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 1.
و لا بد من التأكيد هنا بأن طول النهار ليس مسوغاً لترك الصوم، لكن اذا كان الانسان مريضاً لا يقدر على الصيام سقط عنه الصوم، أو كان الصوم يضر به فلا يجب عليه الصوم.
أما اذا كان الصوم بالنسبة له حرجياً بحيث لا يقدر على متابعة الصوم في الساعات الاخيرة من النهار لا لشدة الجوع بل لطرؤ حالة خاصة عليه كالغيبوبة و هبوط في ضغط الدم أو معدل السكر في الدم بحيث تُعد مخاطرة بالنسبة لحاله ففي مثل هذه الحالة يجب عليه الامساك من طلوع الفجر و الصيام لكن لو حصلت له مثل هذه الحالة خلال النهار فعندها له أن يأكل و يشرب بقدر بسيط لترتفع عنه هذه الحالة و يرتفع الخطر ثم يمسك عن الاكل و الشرب مرة أخرى حتى المغرب الشرعي فيفطر، لكن عليه القضاء في الايام القصيرة التي يتحملها و يستطيع فيها الصيام بشكل طبيعي و لا كفارة عليه بناءً على فتوى آية الله العظمى السيد السيستاني دامت بركاته.
وفقك الله
- 1. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 183، الصفحة: 28.