نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 545
القراءات: 86830

السائل: 

احمد سعيد كلش

العمر: 

62

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

كفر قرع

لماذا ورد اسم سيدنا ابراهيم عليه السلام في سورة البقرة ابراهم بدل ابراهيم كما هو وارد في باقي ... ؟

السوال: 

بسم الله الرحمان الرحيم السؤال لماذا ورد اسم سيدنا ابراهيم عليه السلام في سورة البقرة ابراهم بدل ابراهيم كما هو وارد في باقي القرآن الكريم ؟ اجيبوني آجركم الله و شكراً .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
وردت لفظة " إبراهيم " في القرآن الكريم ( 68 ) مرة ، منها ( 15 ) مرة في سورة البقرة .
و الملاحظ هو أن رسم الخط لهذه الكلمة مختلف و غير متحد في جميع الآيات التي وردت فيها هذه الكلمة ، رغم كونها كلمة واحدة و تُعبِّرُ عن منطوق واحدٍ ، و يراد منها معنى واحد أي خليل الله ( عليه السلام ) و الذي هو نبي من أنبياء الله ( عليهم السلام ) ، فقد رُسمت في سورة البقرة " ابرهم " و رُسم على الراء حرف ألف صغير ، كما و رُسمت ياءٌ صغيرة أعلا ما بين حرفي الهاء و الميم كحركة من الحركات بدلاً من إبرازهما كحرفين كاملين ضمن حروف الكلمة .
هذا و قد وردت كلمة " إبراهيم " في ( 53 ) من القرآن الكريم ـ أي في كل الموارد عدا سورة البقرة ـ مرسومة " إبرهيم " و رُسم على الراء حرف ألف صغير كحركة .
و الصحيح في كتابة هذه الكلمة حسب قواعد الإملاء في عصرنا الحاضر أن تكتب " إبراهيم " كما هو واضح ، حيث أن الخط وضع ليُعبِّرَ عن المعنى ، بنفس اللفظ المنطوق ، فيجب أن تكون الكتابة مُعَبِّرَة عن اللفظ المنطوق تماماً كما يُنطقُ به من غير زيادة أو نقيصة .
لكن و رغم أن القاعدة تقتضي كتابة اللفظ الواحد برسم واحد إلا أن هناك مخالفات كثيرة موجودة في كتابة القرآن الكريم ، و السبب في ذلك يعود الى إختلاف أساليب الإملاء و الكتابة من جهة ، و إلى عدم إضطلاع العرب القداما بفنون الخط و أساليب الكتابة في العهود السابقة و التي تمَّت كتابة القرآن الكريم فيها ، أي عصر توحيد المصاحف في زمن عثمان .
هذا و أن الأمر بالنسبة لكلمة " إبراهيم " ليس بالأمر المهم جداً حيث أنها من الوضوح بمكان و لا تسبب إشتباهاً أو إلتباساً ، ما دام القاريء يعرف التلفظ الصحيح للكلمة و إن كُتبت بأكثر من صورة .
قال استاذنا العلامة آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) : و على أي تقدير فإن تساهل المسؤولين ، ذلك العهد ، أعقب على الأمة ـ مع الأبد ـ مكابدة أخطاء و مناقضات جاءت في المصحف الشريف ، من غير أن تجرأ العرب أو غيرهم على إقامتها عبر العصور .
نعم لم يمسّوا القرآن بيد إصلاح بعد ذلك قط لحكمة ، هي خشية أن يقع القرآن عرضة تحريف أهل الباطل بعدئذٍ بحجة إصلاح خطئه أو إقامة أوده ، فيصبح كتاب الله معرضاً خصباً لتلاعب أيدي المغرضين من أهل الأهواء .
و قد قال علي ( عليه السلام ) كلمته الخالدة : " إن القرآن لا يُهاج اليوم و لا يُحوَّل " ، ( تفسير الطبري : 27 / 104 ) ، فأصبحت مرسوماً قانونياً التزم به المسلمون مع الأبد .
ملحوظة : ليس وجود أخطاء إملائية في رسم المصحف الشريف بالذي يمسُّ كرامة القرآن :
أولاً : القرآن ـ في واقعه ـ هو الذي يقرأ ، لا الذي يكتب ، فلتكن الكتابة بأي أسلوب ، فإنها لا تضرُّ شيئاً ما دامت القراءة باقية على سلامتها الأولى التي كانت تٌقرأ على عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و صحابته الأكرمين .
و لا شك أن المسلمين إحتفظوا على نص القرآن بلفظه المقروء صحيحاً ، منذ الصدر الأول فإلى الآن ، و سيبقى مع الخلود في تواتر قطعي .
ثانياً : تخطئة الكتابة هي استنكار على الكَتَبة الأوائل : جهلهم أو تساهلهم ، و ليست قدحاً في نفس الكتاب ، الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } ، ( سورة فصلت : 42 ) .
ثالثاً : إن وجود أخطاء ظلَّت باقية لم تتبدَّل ، يفيد المسلمين في ناحية إحتجاجهم بها على سلامة كتابهم من التحريف عبر القرون ، إذ أن أخطاء إملائية لا شأن لها ، و كان جديراً أن تمدَّ إليها يد الإصلاح ، و مع ذلك بقيت سليمة عن التغيير ، تكريماً بمقام السلف فيما كتبوه ، فأجدر بنصِّ الكتاب العزيز أن يبقى بعيداً عن إحتمال التحريف و التبديل رأساً ، و قلنا ـ آنفاً ـ : إن الحكمة في الإبقاء على تلكم الأخطاء كانت هي الحذر على نفس الكتاب : أن لا تمسَّه يدُ سوءٍ بحجة الإصلاح ، و من ثم أصبحت سداً منيعاً دون أطماع المغرضين ، و بذلك بقي كتاب الله يشُقُ طريقه الى الأبدية بسلام ، ( التمهيد في علوم القرآن : 367 ) .
هذا و تجدر الإشارة هنا إلى أن العلماء المتخصصون في علوم القرآن قد استقصوا الأخطاء الواقعة في الرسم العثماني ، و كذلك المناقضات الواقعة فيه فوجدوها ( 6777 ) مخالفة .
و مع إحتساب حذف الألف من " بسم " و " الرحمن " في البسملة ، و هي مكررة ( 114 ) مرة فيرتفع الرقم الى ( 7005 ) ، ( راجع : التمهيد في علوم القرآن : 387 - 389 ) .

5 تعليقات

صورة عباس الافطحي

اسباب حذف الياء من اسم ابراهيم عليه السلام في سورة البقرة

لماذا حذفت الياء من كلمة ابراهيم في سورة البقرة
ورد اسم إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم؛ (69) مرة . وقد أثبتت ياء إبراهيم في سائر القرآن ماعدا سورة البقرة؛ حيث ورد اسم إبراهيم عليه السلام فيها (15) مرة، قد حذفت الياء فيها جميعًا. (( ا برهام . ا بر ه< ام ))
وسبب الحذف عائدًا إلى نفس السبب في استعمال الياء.
أن استعمال الياء للدلالة على التحول، وأن التحول يفيد الانقطاع، وحذفها يفيد الاستمرار.
واستعمال الياء دال على مرحلة سابقة تحول عنها، ومرحلة لاحقة تحول إليها.
وقد تميز ذكر إبراهيم عليه السلام في سورة البقرة عن بقية سور القرآن، بأن له السبق والأوَّلية في أمور عديدة لا سابق له قبلها، في أول سور القرآن بعد فاتحة الكتاب.
والسبق والأوَّلية يتنافى مع معنى التحول الذي يفيده استعمال الياء؛ لذلك كان حذف ياء إبراهيم عليه السلام
في أول ذكر له،
في أول سورة يذكر فيها،
في أول صفات يحملها ابتداء دون سابق له.
فإبراهيم عليه السلام هو أول من ابتلى بفتن عظيمة، فلم يجعل بينه وبين الله شيئًا؛
أب تبرأ منه، وأرض كُفْر ولد فيها في قوم كافرين فهجرها وهجرهم، وزوجه وولده الذي أتى بعد طول انتظار له أبعدهما إلى واد غير ذي زرع، لأمر يريده الله تعالى، وبلاء عظيم في أمر فيه ذبح ابنه الوحيد يومها، فلم يتردد في تنفيذ أمر الله.
بعد ثبات إبراهيم عليه السلام في هذه الابتلاءات، وإتمام أمر الله له فيها، بغير تردد ولا نقصان؛ جعله الله تعالى أول إمام للناس. وأهل الكتاب ينافسون المسلمين في جعل إبراهيم عليه السلام إمامًا لهم إلى يوم الدين؛ بادعائهم أنه كان يهوديًا أو نصرانيًا.
1- فلما لم يكن لإبراهيم عليه السلام تحول عن أمر الله مع عظم ما يبتلى به، وثبات إمامةٍ دائمة له غير مسبوقة؛ حذفت الياء من اسمه الدالة على التحول؛ (وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِـ(ي)ـمَ رَبُّهُ بِكَلِمَـاـتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّـاـلِمِينَ(124) البقرة.
2- ومقام إبراهيم عليه السلام هو المقام الوحيد الذي استمر بقاؤه لنبي، وبقاؤه من بقاء بيت الله الحرام إلى يوم القيامة؛ فهو أول من عبد الله تعالى في هذا البيت، لذلك حذفت ياء التحول لأجل ذلك.
قال تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِـ(ي)ـمَ مُصَلًّى(125) البقرة
3-
وإبراهيم عليه السلام هو أول من عُهِد إليه بتطهير بيتًا لله من الشرك والأصنام؛ لأن هذا البيت هو أول بيت وضع للناس، فكان هو أول من طهر بيتًا لله في الأرض، وإسماعيل عليه السلام كان تبعًا له؛ وعلى ذلك كان حذف الياء من اسمه عليه السلام؛
قال تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِـ(ي)ـمَ وَإِسْمَـاـعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَـاـكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ(125) البقرة.

4 - وهو أول من غرب زوجه وولده إلى مكان خلاءٍ؛ واد غير ذي زرع، رغبة بوجود أمة بعيدة عن أرض الشرك والأصنام، وعن الانشغال بالزرع والضرع، لتفرغ نفسها لله برسالة الإسلام التي ستكلف بها، وكانت مكة أول قرية تنشأ على حياة التجارة، ولا تعتمد على الزراعة والرعي، ودعا الله أن يجعل ذلك المكان بلدًا آمنًا، فاستجاب الله له، واستمرت مكة بلدًا آمنًا وامتازت بالأمن على سائر البلدان، وكان دعاؤه أول دعاء لله في هذا الوادي، ليكون أكثر وأعظم مكان يدعى الله تعالى فيه؛ وعلى ذلك كان حذف الياء من اسمه عليه السلام.
قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِـ(ي)ـمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا ءامِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126) البقرة.
5 - وملة إبراهيم عليه السلام هي أول ملة كانت، واستمرت، والخروج عنها أو العدول إلى غيرها يعد عند الله سفهًا؛
قال تعالى: (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِـ(ي)ـمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَـاـهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنْ الصَّـاـلِحِينَ(130) البقرة.

جاء في آيات كثيرة في غير سورة البقرة؛ مما لم يجعل لإبراهيم السبق والأوَّلية الذي ذكرناها سببًا؛ ميز ذكر إبراهيم في سورة البقرة عن بقية السور، حيث لم يقدم فيها ذكر أحد من الأنبياء عليه.
وإبراهيم عليه السلام هو أول من برأه الله من الأنبياء الذين برأهم الله من أن يكون يهوديًا أو نصرانيًا؛ لأن التوراة والإنجيل لم تنزل إلا من بعده،

صورة اشرف محمد

ليس بالقران اخطاء

اننا أخذنا اللغة عمن سبقونا فهم من تعلمنا منهم الكتابة و قد حدث تغيير في الكتابة على مر العصور فهم لم يكونوا يضعون التشكيل و النقط فهل معني ذلك أنهم كانوا مخطئين في الكتابة

صورة السنهوري

سبب حذف الياء من ابراهيم في سوره البقره

١-استخدام اسم إبرام أو ابراهيم وهو الاسم المتداول عند اليهود أو بني إسرائيل وقد تم استخدامه في سوره البقره حيث تتحدث عن بني اسرائيل فكان اسم أبرم أو ابراهم أكثر مناسبه للاستخدام في هذا الموضع
٢-اذا رجعت لسفر التكوين رقم١٧ذكر به ولما كان إبرام(بدون الياء) ابن٩٩ ظهر له الرب وقال له أنا الله القدير .......ساكثرك كثيرا جدا ويكون لك جمهور من الأمم فلا يدعي اسمك إبرام بل اسمك ابراهيم لاني اجعلك أبا لكثير من الأمم

وبناء عليه في سوره البقره لم يكن له امم اوذريه كثيره جدا. وعندما جاءت سوره ال عمران وذكر. ال ابراهيم وال عمران اي أصبح له ذريه أصبح الاسم ابراهيم
٣-لغه العرب تستخدم اللفظين