نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 616
القراءات: 72019

السائل: 

محمد امين الوسلاتي

العمر: 

18

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

حمام سوسة

لماذا يقال لعلي بن ابي طالب " كرم الله وجهه " ، و في بيت من تربى منذ صغره ؟

السوال: 

لماذا يقال لعلي بن ابي طالب " كرم الله وجهه " ، و في بيت من تربى منذ صغره ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : جملة " كَرَّمَ الله وجهه " التي تذكر كلما ذُكر الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هي في الحقيقة تبيين لكرامة ثابتة لدى المسلمين جميعاً للإمام علي ( عليه السلام ) دون غيره من صحابة الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و هي مبادرته الى الاسلام قبل بلوغه سن التكليف و عدم سجوده لصنم قط . قال العلامة الحسن بن أبي الحسن الديلمي و هو من علماء القرن الثامن الهجري في كتابه المسمى بـ " إرشاد القلوب " : و من فضائله ( عليه السلام ) أنه نشأ و رُبِّيَ في الإيمان و لم يدنس بدنس الجاهلية بخلاف غيره من سائر الصحابة ، فإن المسلمين أجمعوا على أنه ( عليه السلام ) ما أشرك بالله طرفة عين ، و لم يسجد لصنم قط ، بل هو الذي كسر الأصنام لما صعد على كتف النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، ( راجع : إرشادالقلوب ج : 2 / 229 ) . و ذكر محمد بن شهر آشوب المازندراني المولود سنة : 489 ، و المتوفى بحلب سنة : 588 هجرية في كتابه المعروف بـ " مناقب آل أبي طالب ( ع ) " : وَ وَجَدْنَا الْعَامَّةَ إِذَا ذَكَرُوا عَلِيّاً فِي كُتُبِهِمْ أَوْ أَجْرَوْا ذِكْرَهُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ قَالُوا : " كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ " ، يَعْنُونَ بِذَلِكَ عَنْ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ ، ( راجع : المناقب : 2 / 177 ، و بحار الأنوار : 38 / 63 ) . البيت الذي نشأ و تربى فيه علي ( عليه السلام ) : و أما البيت الذي تربى فيه الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فهو بيت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و هذا من مفاخر علي ( عليه السلام ) و من النعم التي أنعمها الله عليه . فعن مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ كَانَ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَرَادَ بِهِ الْخَيْرَ أَنَّ قُرَيْشاً أَصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ ذَا عِيَالٍ كَثِيرَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لِلْعَبَّاسِ عَمِّهِ ـ وَ كَانَ مِنْ أَيْسَرِ بَنِي هَاشِمٍ ـ : يَا عَبَّاسُ إِنَّ أَخَاكَ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ الْعِيَالِ وَ قَدْ أَصَابَ النَّاسَ مَا تَرَى مِنْ هَذِهِ الْأَزْمَةِ فَانْطَلِقْ‏ حَتَّى نُخَفِّفَ عَنْهُ مِنْ عِيَالِهِ ، وَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) عَلِيّاً فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، فَلَمْ يَزَلْ عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) حَتَّى بَعَثَهُ اللَّهُ نَبِيّاً ، فَاتَّبَعَهُ عَلِيٌّ وَ آمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ ، ( راجع : فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 1 / 215 ، نقلاً عن مستدرك الصحيحين : 3 / 576 ، و أنظر أيضاً : بحار الأنوار : 18 / 208 ) .

تعليق واحد