مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
سورة يس و التي هي السورة رقم ( 36 ) حسب تسلسل السور في المُصحف الشريف هي قلب القرآن الكريم حسب ما ورد في الأحاديث و الروايات الشريفة المروية عن المعصومين ( عليهم السلام ) ، فقد رَوى أبو بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أَنه قال : " إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَلْباً وَ إِنَّ قَلْبَ الْقُرْآنِ يس ، مَنْ قَرَأَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَوْ فِي نَهَارِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ الْمَحْفُوظِينَ وَ الْمَرْزُوقِينَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَ مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مِائَةَ أَلْفِ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ، وَ إِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ... " ( وسائل‏الشيعة : 6 / 287 ) و ( ثواب الأعمال : 110 ) .
ريحانة القرآن :
و سورة يس لُقِّبت أيضاً بـ " ريحانة القرآن " ، فقد رَوى إِسْمَاعِيلُ بْنِ جَابِرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق أَنهُ قَالَ : " عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ يس فَإِنَّهَا رَيْحَانَةُ الْقُرْآنِ " ، ( مستدرك‏الوسائل : 4 / 325 ) .
الْمُعِمَّةِ :
و لُقِّبت هذه السورة المباركة أيضاً بـ " الْمُعِمَّةِ " لأنها تعُمُّ خير الدنيا و الآخرة . ( مستدرك‏الوسائل : 5 / 274 ) .
يس إسم رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :
هذا و ينبغي الإشارة هنا الى أن " يس " إسم رسول الله محمد ( صلى عليه و آله ) و معناه أيها السامع لوحيي ، و الدليل عليه هو قول الله تعالى في بداية هذه السورة : {يس/1} وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ {يس/2} إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ {يس/3} ، مخاطباً الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، ( راجع : ( بحار الأنوار : 9 / 231 ) ، و ( بحار الأنوار : 16 / 86 ) .