نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 183
القراءات: 57159

السائل: 

أبو حسن

العمر: 

43

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

ما هي عقوبات تارك الصلاة ؟

السوال: 

السادة القائمون على هذا الموقع المبارك السلام عليكم .
سؤال : ماهي عقوبات تارك الصلاة ؟ ( بحثت في قوقل ولم اجد الا اجابات من مذاهب اخرى .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
حكم تارك الصلاة :
حكم تارك الصلاة إذا كان تركه لها تساهلاً و تسامحاً منه فهو فاسق ، و اما اذا كان تركه لها عن انكار لوجوبها بلا شبهة فهو كافر ، و يجب أمره بالمعروف في كل الحالات .
عقاب تارك الصلاة :
قال الله عزَّ و جل : { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدثر/38} إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ {المدثر/39} فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ {المدثر/40} عَنِ الْمُجْرِمِينَ {المدثر/41} مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {المدثر/42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } {المدثر/43} .
و سقر وادٍ في جهنم ( أعاذنا الله منها ) ، و قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : " إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لَوَادِياً لِلْمُتَكَبِّرِينَ يُقَالُ لَهُ سَقَرُ شَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شِدَّةَ حَرِّهِ وَ سَأَلَهُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ أَنْ يَتَنَفَّسَ فَتَنَفَّسَ فَأَحْرَقَ جَهَنَّمَ . ( الكافي : 2 / 310 ) .
وَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ عَنِ الْكَبَائِرِ ؟
فَقَالَ : " هُنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) سَبْعٌ : الْكُفْرُ بِاللَّهِ ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ ، وَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَ أَكْلُ الرِّبَا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ ، وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً ، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ " .
قَالَ فَقُلْتُ : فَهَذَا أَكْبَرُ الْمَعَاصِي ؟
قَالَ : " نَعَمْ " .
قُلْتُ : فَأَكْلُ دِرْهَمٍ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً أَكْبَرُ أَمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ ؟
قَالَ : " تَرْكُ الصَّلَاةِ " .
قُلْتُ : فَمَا عَدَدْتَ تَرْكَ الصَّلَاةِ فِي الْكَبَائِرِ ؟
فَقَالَ : " أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَوَّلُ مَا قُلْتُ لَكَ " ؟
قَالَ قُلْتُ : الْكُفْرُ .
قَالَ : " فَإِنَّ تَارِكَ الصَّلَاةِ كَافِرٌ ، يَعْنِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ " . ( الكافي : 2 / 279 ) .
وسُئِلَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : مَا بَالُ الزَّانِي لَا تُسَمِّيهِ كَافِراً وَ تَارِكُ الصَّلَاةِ قَدْ سَمَّيْتَهُ كَافِراً وَ مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ ؟
فَقَالَ ( عليه السلام ) : " لِأَنَّ الزَّانِيَ وَ مَا أَشْبَهَهُ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِمَكَانِ الشَّهْوَةِ لِأَنَّهَا تَغْلِبُهُ وَ تَارِكُ الصَّلَاةِ لَا يَتْرُكُهَا إِلَّا اسْتِخْفَافاً بِهَا وَ ذَلِكَ لِأَنَّكَ لَا تَجِدُ الزَّانِيَ يَأْتِي الْمَرْأَةَ إِلَّا وَ هُوَ مُسْتَلِذٌّ لِإِتْيَانِهِ إِيَّاهَا قَاصِداً إِلَيْهَا وَ كُلُّ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ قَاصِداً إِلَيْهَا فَلَيْسَ يَكُونُ قَصْدُهُ لِتَرْكِهَا اللَّذَّةَ فَإِذَا نُفِيَتِ اللَّذَّةُ وَقَعَ الِاسْتِخْفَافُ وَ إِذَا وَقَعَ الِاسْتِخْفَافُ وَقَعَ الْكُفْرُ " . ( الكافي : 2 / 386 ) .

7 تعليقات

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

حكم المستخف بالصلاة

عليكم السلام ورحمة اللّه

طبعا لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها حتى تصبح قضاء، وهو ذنب يعاقب عليه الشخص؛ فيجب التوبة من ذلك والاستغفار إلى اللّه عز وجل.

أخي الكريم، واضح من كلامك تماما أنك تعتقد بوجوب الصلاة وتراها فرضا من اللّه سبحانه وتعالى على المسلم، وإلى هنا قطعت شوطا كبيرا نحو الحق. كل ما في الأمر هو طغيان الكسل والتسويف عليك كما تفضلت. ولو أمعنت النظر رأيت أنه بينك وبين أداء الصلاة ليست سوى دقائق بسيطة؛ فأنت على سبيل المثال تستطيع القيام بصلاة الظهر والعصر قبل غروب الشمس، لكنك تؤخرها إلى بعد المغرب فتصبح قضاء، فما الذي تكتسبه حينما تصليها بعد المغرب قضاء وما الذي تفقده إن صليتها قبل ذلك أداء.

ذكر نفسك بنعم اللّه عليك وأن الصلاة هي الرابط بين العبد وبين ربه، وهي التي تنزل البركة في حياة الإنسان المسلم وتنهاه عن الفحشاء وتبعث فيه الطمأنينة، واستعذ باللّه المعين من وساوس الشيطان، وعود نفسك على أداء الصلاة في وقتها، وستجدها خفيفة عليك مريحة لك.

 

وللمزيد اقرأ:

كيف أدفع عن نفسي الإحساس بالتعب في الصلاة ؟

المواظبة على الصلاة في اول وقتها

تأخير الصلاة عن وقتها

أنا أعرف جيدا حكم وجوب الصلاة , و لكن لا أصلي ؟

لا أعرف كم تركت من الصلاة فماذا أفعل ؟

 

واللّه تواب رحيم

صورة ابو عبد الله العراقي (ابو عبد الله العراقي)

حكم تارك الصلاة متعمّداً:

حكم تارك الصلاة متعمّداً:

ترك الصلاة عمداً هو من الكبائر المنصوصة، كما ورد التَّصريح بذلك في صحيحة عبد العظيم الحسني المتقدّمة. وحيث إنّ الصلاة في الإسلام من الأحكام الواجبة والضرورية، فإنّ تارك الصَّلاة مع إنكار وجوبها يُعدّ كافراً، وخارجاً من دين الإسلام. أمّا إذا لم يكن منكراً لوجوبها، وكان مؤمناً ومعتقداً بأنّها من الواجبات الشرعية التي حكم بها الله تعالى، ولكن تركه لها إنّما هو عن كسل وإهمال، فإنّ مثل هذا الشخص يُعدّ فاسقاً. والأخبار الواردة في كفر تارك الصلاة ناظرة للصورة الأولى، روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال: "من ترك الصلاة متعمِّداً فقد كفر"18، وروي عن الإمام الباقر عليه السلام: "تارك الفريضة كافر"19.

وسرّ هذا التشديد في الحكم على تارك الصلاة، أنّ ارتكاب المحرّمات ينشأ غالباً من غلبة الشهوة على الإنسان، ودفعها إيّاه نحو المعصية، كما هو في الزِّنا، أو من سيطرة الغضب عليه، فتدفعه نحو الذنوب العظام والقذف، والقتل وغيرها من الموبقات، أما ترك واجب كالصلاة، فإنّه لا تتدخّل الشهوة ولا الغضب إطلاقا في دفعه نحو ترك الصلاة، بل الأمر منحصر في استخفاف الإنسان بحكم الله، واستحقاره للأوامر الدينية. فلهذا السبب دخل ترك الصلاة في عنوان الكفر بالله.

فالاستخفاف بالدين واضحٌ في ترك الصلاة، وأظهر من غيره، فإنّ تارك الزكاة والحج مثلاً، قد ينشأ تركه أحياناً من الحِرص على المال، وترك الصوم يمكن أن ينشأ من شهوة البطن، أمّا في ترك الصلاة فلا يوجد دافع لذلك سوى الاستخفاف بالدين، قال الله تعالى: ﴿وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾20.

العواقب الوخيمة لترك الصلاة:

ترك الصّلاة من الذّنوب التي جاء الوعيد عليها بالعذاب في القرآن المجيد، كما في سورة المدثر: ﴿فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾21.

ويقول تعالى في سورة القيامة: ﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾22.

ذكر بعض المفسِّرين أنّ معنى "أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى" أي ويلٌ لك، وقد كرّرت هذه الكلمة أربع مرات تأكيداً، أو إشارةً إلى المراتب الأربعة في الهلاك، وهي الهلاك في الدنيا، وعذاب القبر، وأهوال القيامة، والخلود في العذاب.

وورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال: من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة، ست منها في دار الدنيا، وثلات عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث يوم القيامة إذا خرج من قبره.

فأمّا اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالأولى يرفع الله البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عزّ وجلّ سيماء الصالحين من وجهه، وكلّ عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.

وأمّا اللّواتي تصيبه عند موته:" فأولهن أن يموت ذليلاً، والثانية يموت جائعاً، والثالثة يموت عطشاناً، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه.

وأمّا اللّواتي تصيبه في قبره: فأولهن يُوكِل الله به ملكاً يزعجه في قبره، والثانية يضيّق عليه قبره، والثالثة تكون الظلمة في قبره.

وأمّا اللّواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره: فأوّلهنّ أن يُوكِل الله به ملكاً يسحبه على وجهه، والخلائق ينظرون إليه، والثانية يحاسبه حساباً شديداً، والثالثة لا ينظر الله إليه، ولا يزكّيه وله عذاب اليم"23.

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

تارك الصلاة لا يقتل

سلام عليكم ورحمة اللّه

تارك الصلاة لا يقتل، بل يأمر بالمعروف. كثير من الناس يترك الصلاة لفترة من الزمن -وخاصة الشباب- لا لأنه لا يعتقد بوجوبها أو برسالة الرسول (صلى اللّه عليه وآله)، بل تركه لها يكون من منطلق التهاون والكسل، وربما يرجع إليها بمجرد أن يسمع موعظة مؤثرة أو كلمة طيبة.

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

كيف أقوم بقضاء الصلوات السابقة ، و ما هي الطريقة لقضائها مثلا صلاة المغرب يحب ان اقضي ... ؟

 

وسدد اللّه خطاك