نشر قبل 19 سنة
مجموع الأصوات: 62
القراءات: 12267

السائل: 

باسم الفريد

العمر: 

28

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

صفوى

مَن مِن أصحاب الامام علي لقب بكبش العراق ؟

السوال: 

مَن مِن أصحاب الامام علي لقب بكبش العراق ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
كبش العراق هو من ألقاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقد الإمام الحافظ إبن شهر آشوب في كتابه المعروف بـ " مناقب آل أبي طالب عن الحاتمي باسناده عن ابن عباس انه دخل أسودٌ إلى امير المؤمنين ( عليه السلام ) و أقَرَّ انه سرق ، فسأله ثلاث مرات .
قال: يا امير المؤمنين طهرني فانى سرقت .
فأمر ( عليه السلام ) بقطع يده .
فاستقبله ابن الكواء ، فقال : من قطع يدك ؟
فقال : ليث الحجاز و كبش العراق ، و مصادم الابطال ، المنتقم من الجهال ، كريم الاصل ، شريف الفصل ، محل الحرمين ، وارث المشعرين ، أبو السبطين ، اول السابقين ، وآخر الوصيين من آل يس ، المؤيد بجبرائيل ، المنصور بميكائيل ، الحبل المتين ، المحفوظ بجند السماء اجمعين ، ذاك والله امير المؤمنين على رغم الراغمين .
قال ابن الكواء : قطع يدك و تثني عليه ... !
قال: لو قطعني إربا إربا ما ازددت له إلا حباً ، ( مناقب آل أبي طالب : 2 / 160 ، و بحار الأنوار : 41 / 210 ) .
هذا و قد روى صاحب المناقب و غيره أن يزيد لعنه الله أمر بمنبر و خطيب ليخبر الناس بمساوي الحسين و علي عليهما السلام و ما فعلا ، فصعد الخطيب المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم أكثر الوقيعة في علي و الحسين و أطنب في تقريظ معاوية و يزيد لعنهما الله ، فذكرهما بكل جميل .
قال : فصاح به علي بن الحسين ( عليه السلام ) : ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار ، ثم قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات لله فيهن رضا و لهؤلاء الجلساء فيهن أجر و ثواب ؟
قال : فأبى يزيد عليه ذلك .
فقال الناس : يا أمير المؤمنين ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا نسمع منه شيئا .
فقال : إنه إن صعد لم ينزل إلا بفضيحتي و بفضيحة آل أبي سفيان .
فقيل له : يا أمير المؤمنين و ما قَدَرُ ما يُحسن هذا ؟
فقال : إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقاً .
قال فلم يزالوا به حتى أذن له .
فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون ، و أوجل منها القلوب .
ثم قال : أيها الناس أعطينا ستا و فضلنا بسبع ، أعطينا العلم و الحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين ، و فضلنا بأن منا النبي المختار محمدا ، و منا الصديق ، و منا الطيار ، و منا أسد الله و أسد رسوله ، و منا سبطا هذه الأمة ، من عرفني فقد عرفني ، و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي .
أيها الناس : أنا ابن مكة و منى ، أنا ابن زمزم و الصفا ، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا ، أنا ابن خير من ائتزر و ارتدى ، أنا ابن خير من انتعل و احتفى ، أنا ابن خير من طاف و سعى ، أنا ابن خير من حج و لبى ، أنا ابن من حُمل على البُراق في الهواء ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ ، أنا ابن من صلى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله ، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله سيفين ، و طعن برمحين ، و هاجر الهجرتين ، و بايع البيعتين ، و قاتل ببدر و حنين ، و لم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، و وارث النبيين ، و قامع الملحدين ، و يعسوب المسلمين ، و نور المجاهدين ، و زين العابدين ، و تاج البكاءين ، و أصبر الصابرين ، و أفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين ، أنا ابن المؤيد بجبرئيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين ، و قاتل المارقين و الناكثين و القاسطين ، و المجاهد أعداءه الناصبين ، و أفخر من مشى من قريش أجمعين ، و أول من أجاب و استجاب لله و لرسوله من المؤمنين ، و أول السابقين ، و قاصم المعتدين ، و مبيد المشركين ، و سهم من مرامي الله على المنافقين ، و لسان حكمة العابدين ، و ناصر دين الله ، و ولي أمر الله ، و بستان حكمة الله ، و عيبة علمه ، سمح سخي ، بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام ، قاطع الأصلاب ، و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا ، و أثبتهم جنانا ، و أمضاهم عزيمة ، و أشدهم شكيمة ، أسد باسل ، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى ، و يذروهم فيها ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز و كبش العراق ، مكي مدني خيفي عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جدي علي بن أبي طالب ... ، ( بحار الأنوار : 45 / 138 ) .
هذا و ذكر بعض الشعراء مالك الأشتر النخعي ( رضوان الله عليه ) الذي هو من خُلص أصحاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بلقب " كبش العراق " أيضاً ، ( راجع : وقعة صفين : 396 و 484 ) .