لا يجوز التعالج بالحرام ما دام هناك بديلاً لذلك ـ حسب علم المكلَّف ـ ، و صحيح أن الله عز و جل لم يُحصر العلاج في الحرام لكن قد يضطر الانسان في ظروف خاصة الى استعمال الحرام لإنقاذ نفسه من الهلاك ، كما لو إضطر الانسان لأكل الميتة إذا فقد ما يأكله حتى أوشك على الموت من شدة الجوع ، و قد يضطر الى أن يشرب الماء النجس إذا لم يجد ما يشربه و كان إنقاذ نفسه متوقفاً على شرب الحرام ، فالعقل و الشرع يحكمان بجواز استعمال الحرام ، بل بوجوبه ، لأن حفط النفس واجب .