دهاء معاوية
كانت نفس معاوية بن أبي سفيان تواقة إلى الحكم و السلطان و التربُّع على كرسي الخلافة و أخذ زمام أمور الأمة الإسلامية بيده حتى يتمكن من الوصول إلى أهدافه و ملذاته الدنيوية، و لكنه في نفس الوقت لم يكن ساذجاً بل كان معروفاً بالدهاء و السياسة، فكان يعرف جيداً بأن وصوله إلى مبتغاه يحتاج إلى تخطيط دقيق و صبر كثير، و عليه أن يتجاوز الكثير من المراحل و الأزمات حتى تتوفر الأجواء المناسبة المؤدية إلى قبول المسلمين بالأمر الواقع الذي كان يريده لهم.