الحرية الدينية
1 ـ الحرية الدينية : كما أن حياة الإنسان لا تستقيم بدون حرية ، فإن حياته أيضاً لا تستقيم بدون تدين ، لأن التدين حاجة أساسية ضرورية للإنسان ، تشعره بوجود خالقه و رقابته له و حقه عليه ، و امتلاكه للثواب و العقاب ، و أنه الملاذ الأخير له حيث لا ملاذ . و هذا يساهم باستقراره النفسي و الروحي ، و يخلق عنده رقابة ذاتية على سلوكه تساعده على البقاء دائماً ضمن دائرة الصواب و الحق ، و تشعره بالخطأ و تأنيب الضمير كلما خرج من هذه الدائرة ، و الحنين بالعودة إليها .
و لا يخفى ما لهذه الرقابة الذاتية من آثار على إصلاح الإنسان و الأسرة البشرية برمتها و على عمارة الأرض و شيوع الحق و الصواب ، و تضييق دائرة الشر و الإنحراف .