الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

أعمال أسحار شهر رمضان المبارك

وهي عديدة :

الأول :

أن يتسحّر فلا يدع السحور ولو على حشفة تمر أو جرعة مِن الماء ؛ وأَفضَل السحور السويق والتمر 1 ، وفي الحديث : أن الله وملائكته يصلونَ عَلى المستغفرين والمتسحّرينَ بالاسحار 2.

الثاني :

أن يقرأ عِندَ السحور سورة إِنا أنزلناهُ ، فَفي الحديثِ : مامِن مؤمَن صام فقرأ إنّا أنزلناه في لَيلَة القَدر عِندَ سحوره وعِندَ إفطاره إِلاّ كانَ فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله 3.

الثالث :

أن يدعو بهذا الدُّعاء العَظيم الشان الَّذي روي عَن الرضا صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ أنه قالَ : هُوَ دعاء الباقر عليه‌السلام في أسحار شَهر رَمَضان : دعاء البهاء

الرابع :

في (المصباح) عَن أبي حمزة الثمالي (رض) قالَ : كانَ زينَ العابدين عليه‌السلام يصلّي عامّة اللَّيل في شَهر رَمَضان ، فإذا كانَ في السحر دعا بهذا الدُّعاء : دعاء ابي حمزة الثمالي

الخامس :

قالَ الشيخ أيضاً : تدعو في السّحر بهذا الدُّعاء : دعاء يا عدتي

السادس :

تدعو بدعاء إدريس الذي رواه الشّيخ والسيّد فليطلب من كتاب المصباح أو كتاب الاقبال 4
السابع :

أن تدعو بهذا الدُّعاء الَّذي هُو أخصر أدعية السّحر ، وهو مروي في الاقبال : دعاء يا مفزعي

الثامن :

وتسبح أيضاً بهذه التسبيحات المروية في الاقبال :

سُبْحانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوارِحَ القُلُوبِ سُبْحانَ مَنْ يُحْصِي عَدَدَ الذُّنُوبِ سُبْحانَ مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِينَ سُبْحانَ الرَّبِّ الوَدُودِ سُبْحانَ الفَرْدِ الوِتْرِ سُبْحانَ العَظِيمِ الأَعْظَمِ سُبْحانَ مَنْ لايَعْتَدِي عَلى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يُؤاخِذُ أَهْلَ الأَرْضِ بِأَلْوانِ العَذابِ سُبْحانَ الحَنّانِ المَنَّانِ سُبْحانَ الرَّؤوفِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ الجَبَّارِ الجَوادِ سُبْحانَ الكَرِيمِ الحَلِيمِ سُبْحانَ البَصِيرِ العَلِيمِ سُبْحانَ البَصِيرِ الواسِعِ سُبْحانَ الله عَلى اقْبالِ النَّهارِ سُبْحانَ الله عَلى ادْبارِ النَّهارِ سُبْحانَ الله عَلى أدْبارِ اللَّيْلِ وَإِقْبالِ النَّهارِ 5 ولَهُ الحَمْدُ وَالمَجْدُ وَالعَظَمَةُ وَالكِبْرِياءُ مَعَ كُلِّ نَفَسٍ وَكُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَكُلِّ لَمْحَةٍ سَبَقَ فِي عِلْمِهِ سُبْحانَكَ مِلَْ ما أَحْصى كِتابُكَ سُبْحانَكَ زِنَةَ عَرْشِكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ! 6
وإعلم أنّ نية الصوم على ما ذكره العلماء يحسن أن تكون عقيب ما تسحر ، ومن الجائز أن ينوي الصَّوم في أيّ وقت كان من اللّيل ويكفي في النّيّة أنّه يعلم ويقصد أن يصوم نهار الغد لله تعالى ، وأن يمسك فيهِ عَن المفطرات ، وينبغي أن لا يدع صلاة اللّيل في الاسحار ، وأن لا يترك التهجد فيها 7.

 

و للمزيد راجع:

  • 1. وسائل الشيعة 7 / 105 ح 1 ـ 4 من باب 5 من أبواب آداب الصائم.
  • 2. وسائل الشيعة 7 / 104 ح 9 من باب 4 من أبواب آداب الصائم.
  • 3. وسائل الشيعة 7 / 107 ح 7 من باب 6 من أبواب آداب الصائم.
  • 4. مصباح المتهجّد : 601 ، أوّله : سبحانك لا إله إلّا أنت ، الاقبال 1 / 180.
  • 5. سبحان الله على اقبال النهار وادبار الليل! سبحان الله على اقبال النهار واقبال الليل : نسخة.
  • 6. الاقبال 1 / 184 آخر فصل 20.
  • 7. المصدر: مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي قدس سره.