حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
ما هي الكائنات المائية التي يحل أكلها ؟
القاعدة العامة في ما يجوز أكله من الكائنات المائية :
كقاعدة عامة حسب الفقه الجعفري فإن كل الكائنات التي تعيش في الماء سواءً ما تعيش في المياه المالحة ، أو التي تعيش في المياه العذبة يحرم أكلها إلا الروبيان و الأسماك التي لها فلس ، و الفلس هو قشر دائري الشكل في الغالب يغطي جلد السمكة ، أما سائر الكائنات المذكورة فهي مُحرمة جميعها حسب مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) .
مستمسك حرمة ما لا فلس له من الأسماك :
أما الدليل على عدم جواز أكل ما لم يكن له فلس من الأسماك فهو جملة من الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) في جواز أكل ما كان له فَلْس ( قشر ) و عدم جواز أكل ما لم يكن له فلس من الأسماك .
و من تلك الأحاديث ما روي عن أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنه كَانَ يَكْرَهُ الْجِرِّيثَ 1 ، وَ قَالَ : " لَا تَأْكُلُوا مِنَ السَّمَكِ إِلَّا شَيْئاً عَلَيْهِ فُلُوسٌ ، وَ كَرِهَ الْمَارْمَاهِيَ 2 " ، 3 .
و ما رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنه كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السلام ) بِالْكُوفَةِ يَرْكَبُ بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ يَمُرُّ بِسُوقِ الْحِيتَانِ فَيَقُولُ : " لَا تَأْكُلُوا وَ لَا تَبِيعُوا مِنَ السَّمَكِ مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قِشْرٌ " ، 4 .
إلى غيرها من الأحاديث الكثيرة التي استنبط منها فقهاء الشيعة عدم جواز أكل ما ليس له فَلْسٌ من الأسماك ، و جواز أكل ما له فَلْسٌ .
و عليه فأكل القبقب ( السرطان ) حرام لأنه خارج عن القاعدة المذكورة حيث لا يعتبر سمكاً و لا روبياناً ، و ليس له فلس .
هل يجوز لنا أكل ما تُقدمه لنا المطاعم ( غير المسلمة ) من الأسماك ؟
جواز أكل ما تقدمه المطاعم الغربية ( غير المسلمة ) من الأسماك منوط بأمرين :
1 _ أن نعلم بأن السمك المقدم للأكل هو من الأسماك التي لها فلس ، أي من النوع الجائز أكله .
2 _ أن نعلم بأن اصطياده قد تم بالطريقة الشرعية ، أي أنه اصطيد من الماء باليد أو بالشبك و هو حي و لم يمت في الماء ، و ذلك لأن تذكية السمك 5 أخذه ( أي اصطياده ) من الماء حياً .
هذا من حيث نوع السمك و طريقتة ذكاته ، و لا بد لمن يريد أن يأكل السمك الذي يقدم في مطاعم غير المسلمين أن لا يعلم بتنجُّس السمك حين تحضيره بواسطة الطاهي و غيره أيضاً .
- 1. الجِرِّيث : نوع من السمك يشبه الحيّات .
- 2. المارماهي : حية الماء ، أو السمكة التي تشبه الحية.
- 3. الكافي : 6 / 219 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
- 4. الكافي : 6 / 220 .
- 5. التذكية : مُصطلحٌ شرعيٌ يُراد به الذَباحة وفقاً للشريعة الإسلامية ، و للتذكية صورٌ أربعة :
1. الذَّبْح ، و المراد منه قطع الأوداج الأربعة مُضافاً إلى شروط أخرى يجب أن تتوفر في الذَّابح و في آلة الذَّبح و الذَّبيحة حال الذَّبح و بعده ، و هذا النوع من التذكية خاص بأنواع الحيوانات البرِّية و الدواجن و الطيور الأهلية التي يمكن ذبحها بهذه الطريقة ، كالغنم و البقر و الدجاج و الحمام .
2. النَّحْر : و المراد منه شق منْحَرِ الإبل بآلة حادة ، كالسكين و السيف ، و هذا النوع من التذكية خاص بالأبل و لا يجوز تذكية سائر الحيوانات بهذه الطريقة .
3. إصطياد الحيوانات الوحشية : و المراد منه رميها بالسهم أو ما شابه ذلك ، أو بواسطة الكلاب المدَرَّبة أو الطيور الجارحة كالصقر و الشاهين بشروط خاصة .
4. صيد السمك : و المراد منه أخذه من الماء و هو حي ، بحيث لا يموت في الماء قبل حيازته و إخراجه من الماء .
5 تعليقات
شكر وتقدير
أضافه من فلسطين في
شكرا لكم على ماتقدمونه من خدمة اسلامية وعليمة ثمينة وجزاكم الله خيرا اللهم اميين يا رب
معلومات قيمة
أضافه زائر في
جزاكم الله خيرا
من قال ان كل مافي البحر حرام
أضافه من قال؟ في
من قال ان كل مافي البحر حرام فهناك اسماك أخرى لم تتم ذكرها و هي حلال
من قال ان كل الأطعمة البحريه
أضافه من قال إن كل ال... في
من قال ان كل الأطعمة البحريه محرم إلا السمك و الروبيان . قال تعالى ( أحل لكم صيد البحر و طعامه )
المقصود من احل لكم صيد البحر وطعامه
أضافه العلاقات العامة... في
السلام عليكم ورحمة الله
أولا : كما جاء في الموضوع المنشور فإن الآية عامة تحددها الروايات الصحيحة الواردة عن أئمة أهل البيت (ع) .
ثانيا : يقول العلامة الطباطبائي في تفسير الأية الشريفة " قوله تعالى: " أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم و للسيارة " إلى آخر الآية، الآيات في مقام بيان حكم الاصطياد من بحر أو بر، وهو الشاهد على أن متعلق الحل هو الاصطياد في قوله: " أحل لكم صيد البحر " دون أكله، وبهذه القرينة يتعين قوله: " وطعامه " في أن المراد به ما يؤكل دون المعنى المصدري الذي هو الاكل والمراد بحل طعام البحر حل أكله فمحصل المراد من حل صيد البحر وطعامه جواز اصطياد حيوان البحر وحل أكل ما يؤخذ منه. (تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٦ - الصفحة ١٤١).