حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
حول حج ابو بكر وعلي امير المؤمنين مع الناس في السنة التاسعة في ذي القعدة
نص الشبهة:
المسألة التاسعة عشرة: تتعلق بموسم الحج في السنة التاسعة للهجرة قال هذا الرجل: حج أبو بكر وعلي امير المؤمنين مع الناس في السنة التاسعة. (قال): وتقول كتب الشيعة ان حج التاسعة كان في ذي القعدة في دور النسئ وكيف يصح ذلك، والكتاب سماه بيوم الحج الأكبر.
الجواب:
فأقول: ليس هذا القول مختصا بكتب الشيعة، ومن ألم بكتب التفسير علم ذلك، فراجع منها تفسير قوله تعالى ـ في سورة التوبة ـ ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ... ﴾ 1 يتضح لك الامر قال الزمخشري في تفسيرها من الكشاف ـ بعد ان ذكر خطبة النبي التي أبطل بها النسئ في حجة الوداع ـ ما هذا لفظه: وقد وافقت حجة الوداع ذا الحجة، وكانت حجة ابي بكر رضي الله عنه قبلها في ذي القعدة وقال مجاهد 2 كان المشركون يحجون في كل شهر عامين فحجوا في ذي الحجة عامين، ثم حجوا في المحرم عامين، ثم حجوا في صفر عامين، وكذلك في الشهور، حتى وافقت الحجة التي قبل حجة الوداع في ذي القعدة، ثم حج النبي في العام القابل حجة الوداع فوافقت في ذي الحجة، فذلك حين قال النبي صلى الله عليه وآله وذكر في خطبته: ألا ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان " قال " أراد عليه السلام ان الأشهر الحرم رجعت إلى مواضعها، وعاد الحج إلى ذي الحجة وبطل النسئ. اه.
اما تسمية الموسم من السنة التاسعة بالحج الأكبر فلا يدل على وقوعه في ذي الحجة بأي معنى كان من المعاني التي ذكرها المفسرون للحج الأكبر، فحجة موسى جار الله داحضة، نعم قد يقال كيف يوقع أمير المؤمنين و أبو بكر الحج في غير ذي الحجة، والجواب: ان هذا نظير استقبالهم بيت المقدس أولا، ثم نسخ باستقبال القبلة 3.