نشر قبل 6 سنوات
مجموع الأصوات: 64
القراءات: 6539

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

تنزيه موسى عن الضلالة والاستغفار عن الرسالة

نص الشبهة: 

فإن قيل: كيف يجوز لموسى عليه السلام أن يقول لرجل من شيعته يستصرخه:﴿ ... إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ؟.

الجواب: 

إن قوم موسى عليه السلام كانوا غلاظا جفاة، ألا ترى إلى قولهم بعد مشاهدة الآيات لما رأوا من يعبد الأصنام ﴿ ... اجْعَلْ لَنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ... وإنما خرج موسى (ع) خائفا على نفسه من قوم فرعون بسبب قتله القبطي، فرأى ذلك الرجل يخاصم رجلا من أصحاب فرعون فاستنصر موسى (ع)، فقال له عند ذلك﴿ ... إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ 1.
و أراد أنك خائب في طلب ما لا تدركه وتكلف ما لا تطيقه، ثم قصد إلى نصرته كما نصره بالأمس على الأول، فظن أنه يريده بالبطش لبعد فهمه، فقال له ﴿ ... أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ . فعدل عن قتله، وصار ذلك سببا لشيوع خبر القبطي بالأمس2.

 

  • 1. القران الكريم: سورة القصص (28)، الآية: 18، الصفحة: 387.
  • 2. تنزيه الأنبياء عليهم السلام للسيد مرتضى علم الهدى، دار الأضواء: 103.