نشر قبل 5 سنوات
مجموع الأصوات: 74
القراءات: 6606

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

رد اباطيل عثمان الخميس حول مسالة وقوع المعاصي من الصحابة

نص الشبهة: 

قال عثمان الخميس: (ما حجتهم في طعنهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ أولاً: وقوع المعاصي من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ثانياً: من الصحابة من هو منافق بنص القرآن والسنة. ثالثاً: يلزم من العدالة المساواة في المنزلة وإذا كانت المساواة في المنزلة منفية عندنا جميعاً فكذلك العدالة تكون منفية. رابعاً: لا يوجد دليل على عدالة كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. الجواب: أما وقوع المعاصي من بعضهم فقد ذكرنا أنّ وقوع المعاصي لا يضر بعدالتهم، وإنما نقول هم عدول وغير معصومين) (حقبة من التاريخ صفحة 149.).

الجواب: 

أقول: بل يضر وقوع المعاصي بعدالتهم، لأن العدالة ـ كما مر ـ هي الإستقامة على جادة الشريعة الإسلامية ترتفع عن صاحبها بممارسته للمعاصي، وتعود إليه بالتوبة والاستقامة مرة أخرى على طريق الحق، إلاّ إذا كان عثمان الخميس يريد بالعدالة هنا عدم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله فقط، فنرد عليه بالقول: أنّ عدم عصمتهم دليل على إمكان ممارستهم للكذب، ولا يوجد دليل يدل على أنّهم صادقون في كل خبر نسبوه إليه صلى الله عليه وآله فيكون حالهم حال غيرهم من رواة الأخبار ونقلة الآثار، فلا بد من إثبات وثاقتهم، فمن قام الدليل على وثاقته حكم عليه بها، ومن قام الدليل على خلافها حكم عليه بعدمها، ومن لم يعلم حاله من حيث الوثاقة وعدمها حكم بجاهلته، فيرد خبره ما لم يعضده ما يدل على صحته 1.

  • 1. هذا الموضوع رَدُّ على شبهة طرحها عثمان الخميس ضمن مجموعة من الشبهات الأخرى التي أثارها ضد مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، و قد قام سماحة الشيخ حسن عبد الله العجمي بالرد عليها، و هذا الرد هو أحد تلك الردود، هذا و قد نُشرت مجموع هذه الردود في الموقع الرسمي لسماحته.