حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
ابو حنيفة و عصا رسول الله
رَوى إبن حَیُّون المغربي قائلاً: وَ رُوِّينَا عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ أَنَّهُ قَالَ: أَتَى 1 أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَ السَّلَامِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصاً.
فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ: مَا هَذِهِ الْعَصَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا بَلَغَ بِكَ مِنَ السِّنِّ مَا كُنْتَ تَحْتَاجُ بِهِ إِلَيْهَا؟
قَالَ: "أَجَلْ، وَ لَكِنَّهَا عَصَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَبَرَّكَ بِهَا".
قَالَ: أَمَا إِنِّي لَوْ عَلِمْتَ ذَلِكَ وَ أَنَّهَا عَصَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله لَقُمْتُ وَ قَبَّلْتُهَا.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "سُبْحَانَ اللَّهِ ــ وَ حَسَرَ 2 عَنْ ذِرَاعِهِ وَ قَالَ ــ وَ اللَّهِ يَا نُعْمَانُ لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ هَذَا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله وَ مِنْ بَشَرِهِ فَمَا قَبَّلْتَهُ"!
فَتَطَاوَلَ أَبُو حَنِيفَةَ لِيُقَبِّلَ يَدَهُ فَأَسْبَلَ عليه السلام كُمَّهُ وَ جَذَبَ يَدَهُ وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ 3.
- 1. و في نسخة أخرى: أن أبا حنيفة لقى يوما أبا عبد اللّه جعفر بن محمد صلوات الله عليه.
- 2. أي كشف عن ذراعه.
- 3. دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 1 / 59، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَیُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية، الطبعة الثانية سنة: 1427 هجرية، مؤسسة آل البيت (عليهم السَّلام) قم/إيران.
تعليق واحد
تعليق
أضافه بارق احمد حسان في
ان صحت هذه القصه معنا ها انه لايصح تقبيل يد احد مهما على شانه ومكانته يجب ان يستفيد منه الناس