الجِناية في حال الطواف

رُوِيَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) ، قَالَ :
" إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَطُوفُ وَ خَلْفَهَا رَجُلٌ ، فَأَخْرَجَتْ ذِرَاعَهَا ، فَقَالَ بِيَدِهِ 2 حَتَّى وَضَعَهَا عَلَى ذِرَاعِهَا ، فَأَثَبْتَ اللَّهُ يَدَهُ فِي ذِرَاعِهَا 3 ، حَتَّى قَطَعَ الطَّوَافَ ، وَ أُرْسِلَ إِلَى الْأَمِيرِ ، وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَ أَرْسَلَ 4 إِلَى الْفُقَهَاءِ ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : اقْطَعْ يَدَهُ فَهُوَ الَّذِي جَنَى الْجِنَايَةَ .
فَقَالَ : هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ؟
فَقَالُوا : نَعَمْ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ، قَدِمَ اللَّيْلَةَ .
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ .
فَقَالَ : انْظُرْ مَا لَقِيَا ذَانِ .
فَاسْتَقْبَلَ 5 الْقِبْلَةَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ ، فَمَكَثَ طَوِيلًا يَدْعُو ، ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهَا حَتَّى خَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا .
فَقَالَ الْأَمِيرُ : أَ لَا نُعَاقِبُهُ بِمَا صَنَعَ ؟
فَقَالَ : لَا 6 .

  • 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. أي حَرَّكَ يَدَهُ .
  • 3. أي إلتصق يَدُهُ بذِراعها .
  • 4. أي الأمير .
  • 5. أي الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) .
  • 6. التهذيب : 5 / 470 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .