محمد حسين الصغير، هو عالمٌ شيعي عراقي، نشأ بين أساطين الحوزة العلمية شابًا محبًا للعلم و المعرفة فذاق حلاوة العلم و أصبح شاعراً و أديباً .
ولد في مدينة النجف الاشرف عام 1940 م .
التحق بالحوزة العلمية في النجف عام 1952 م .
واصل الدراستين الحوزوية و الأكاديمية في وقت واحد .
حصل على جائزة الرئيس جمال عبد الناصر للدراسات العليا في جامعة القاهرة .
أكمل دراسته العليا في جامعة القاهرة و جامعة بغداد و جامعة درم البريطانية .
حصل على الدكتوراه في الآداب بدرجة الامتياز عام 1979 م ، و على درجة الأستاذية عام 1988 م ، بعدها مرتبة الأستاذ المتمرس عام 1993 م ، و مرتبة الأستاذ المتمرس الاول عام 2001 م .
تخرّج على يديه أكثر من خمسمئة دكتور و طالب ماجستير ، و ناقش أكثر من ثلاثمئة و اثنتين و ستين رسالةً علميةً في الجامعات العراقية .
من مؤلفاته :
موسوعة الدراسات القرآنية في أحد عشر مجلدًا .
موسوعة أهل البيت الحضارية ( أربعة عشر كتابًا في المعصومين الأربعة عشر ) .
هناك شبه إجماع وثائقي على أن ولادة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام: فجر يوم الجمعة, الخامس عشر من شعبان المعظم, سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة المباركة.
الحقيقة التاريخية تنطلق في ضوء النقد التاريخي للأحداث من وقائع شواهدها، وتنعقد بتظافر أخبارها، وتتأكد بتواتر رواياتها، وإن موضوعاً واحداً حفل بأربعين فصلاً اشتملت على آلاف الأحاديث الشريفة في كتاب واحد، جدير بثبوته متواتراً، إذ بلغت تلك الأحاديث من الشهرة والاستفاضة والتعددية ولمختلف طوائف الأمة الإسلامية حداً يقطع معه بصحة ذلك الموضوع.
كان الإمام علي الهادي عليه السلام قد طوّر نظام الوكلاء في عصره تطويراً مبرمجاً اعتاد معه أولياء أهل البيت عليهم السلام التعامل مع وكلاء الإمام نيابة عنه.
إنّ انتظار الفرج بفلسفته الحقة ينبغي أنْ يستقبل بذهنية تقرأ الاحداث، وتتحرّى البعد التجريبي، وبذلك تكمن قيمة الرسالية في تحقيق مسيرة اهل البيت القيادية، دون الولوج في متاهات مرتبكة، مهما كانت شعاراتها براقة، او كانت اسماء قادتها لامعة.
إنّ ابني القائم من بعدي، وهو الذي يجري فيه سنن الأنبياء بالتعمير والغيبة حتى تقسو القلوب لطول الأمد، فلا يثبت على القول به إلاّ من كتب الله عزوجل في قلبه الإيمان وأيّده بروح منه.
عن أبي سعيد الخدري انّ الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (يخرج المهدي في أمتي، يبعثه الله غياثاً للناس، تنعم الأمة، وتعيش الماشية، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً).
لدى وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام شهيداً عام ٢٥٥هـ كان الأفق ملتهباً في طلب ولده الإمام المهدي المنتظر عليه السلام, فقد جد النظام العباسي بكل قواه وأساليبه من أجل القبض على الإمام المهدي عليه السلام, والتعرف على أمره في الأقل, وقد باءت كل جهودهم المضنية بالفشل, ولم يفلحوا إطلاقاً بمسعاهم الحثيث هذا, وعادوا بخفي حنين.
من مؤشّرات آخر الزمان سيطرة الحكم الطاغوتي على العالم، وضياع الإسلام في البلاد الإسلامية وقلب مفاهيمه، وتفسير احكامه تبعاً للهوى والمصالح السياسية، حتى يعود الدين غريباً كما بدأ غريباً، فحدوده معطّلة وسننه لايعمل بها، والقرآن لايبقى إلاّ رسمه، ومؤدّى هذه الظواهر أنّ المناخ الجاهلي هو المنتشر بالآفاق، وأنّ رياح الردّة عن الإسلام بواقعه الحقيقي هي التي تعصف بالأجواء، وحين ذاك تكون ثورة الإمام المهدي عليه السلام ...
من السنن الإلهية في الحياة الدنيا: الإختبار التجريبي للإنسان، والابتلاء بشتى الأغراض بقصد الامتحان، والمؤمن الرسالي المتسلّح بالوعي والذكاء والشفافية والإحساس العميق هو الذي يجتاز هذا الامتحان بنجاح باهر، فيخوض معركة فاصلة بين الصبر والجزع، ويسبح في تيار متقابل بين الانحراف والاستقامة، وبالخروج من هذا المأزق الكبير يتميّز الخبيث من الطيّب نفساً وعملاً وميزاناً.