نشر قبل 5 سنوات
تقيمك هو: 5. مجموع الأصوات: 59
القراءات: 13808

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

من الذي اقام العزاء على الامام الحسين لاول مرة؟ + فيديو

البكاء على الامام الحسين عليه السلام له سابقة طويلة فقد بكاه الانبياء و الملائكة، و لقد بكاه آدم عليه السلام على جبل الرحمة في عرفات، و بكاه بكربلاء لما مر على أرض كربلاء، و كذلك نوح و موسى و الخضر و ابراهيم و عيسى، كما و بكاه النبي المصطفى صلى الله عليه و آله، فأول من بكاه و أقام العزاء عليه في الإسلام هو رسول الله صلى الله عليه و آله و ينبغي للمسلمين أن يقيموا مجالس العزاء على الحسين عليه السلام اقتداءً برسول الله، حيث يقول الله عَزَّ و جَلَّ:  ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ... 1.

بكاء رسول الله على الحسين!

ذكر الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي في كتابه " اعلام النبوة " :
و من إنذاره (صلى الله عليه وآله) ما رواه عروة عن عائشة قالت: " دخل الحسين بن علي (عليه السَّلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) و هو يوحى اليه، فبرك على ظهره و هو منكب و لعب على ظهره.
فقال جبرئيل: يا محمد، إن أمتك ستفتن بعدك و تقتل ابنك هذا من بعدك، و مدَّ يده فأتاه بتربة بيضاء، و قال: في هذه الأرض يقتل ابنك ـ اسمها الطف ـ.
فلما ذهب جبرئيل خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى أصحابه و التربة في يده، و فيهم أبو بكر و عمر و علي و حذيفة و عمار و أبو ذر و هو يبكي.
فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟
فقال: أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، و جاءني بهذه التربة ، فأخبرني أن فيها مضجعه 2.
يقول السيد محسن العاملي تعليقا على هذه الرواية:
و لا بُدَّ أن يكون الصحابة لما رأوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبكي لقتل ولده و تربته بيده، و أخبرهم بما أخبره جبرئيل من قتله، و أراهم تربته التي جاء بها جبرئيل، أخذتهم الرقة الشديدة فبكوا لبكائه و واسوه في الحزن على ولده، فان ذلك مما يبعث على أشد الحزن و البكاء لو كانت هذه الواقعة مع غير النبي (صلى الله عليه وآله) و الصحابة، فكيف بهم معه؟! فهذا أول مأتم أقيم على الحسين (عليه السَّلام) يشبه مآتمنا التي تقام عليه، و كان الذاكر فيه للمصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) و المستمعون أصحابه 3.

بكاء أم سلمة على الحسين عليه السلام

رَوى الترمذي في صحيحه بسنده عن سلمى.
قالت : دخلت على ام سلمة و هي تبكي، فقلت ما يبكيك؟
قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ـ تعني في المنام ـ و على رأسه و لحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟
قال : " شهدت قتل الحسين آنفاً " 4.

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

  • 1. القران الكريم: سورة الممتحنة (60)، الآية: 6، الصفحة: 550.
  • 2. أعلام النبوة: 83.
  • 3. يراجع: إقناع اللائم على إقامة المآتم: 30، للعلامة السيد محسن الأمين العاملي (قدَّس الله نفسه الزَّكية).
  • 4. صحيح الترمذي: 2 / 306، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام.