العلامة الشيخ حسين معتوق قدس سره

العلامة الفقيد الشيخ حسين معتوق قدس سره واحد من الرجالات الذين سطع نجمهم في ليالي الأمة المظلمة ، فكان المعلم و المربّي الذي تربّى تحت منبره الكثيرون ، و تتلمذ على يديه نخبة من الطلاب الذين أضحوا من أهل العلم و الفضل و الإيمان.

وُلد الشيخ حسين معتوق في بلدة العباسيّة ، من قرى جبل عامل في قضاء صور بلبنان عام 1330هـ الموافق لعام 1912م ، و قد نشأ يتيماً في عائلة فقيرة تعتمد الزراعة مصدراً لمعاشها ، فمضت الايام و تحمل الشيخ عناءً كثيراً في طريق إكتساب العلم في الحوزة العلمية في النجف الاشرف حتى عاد الشيخ حسين معتوق إلى لبنان عالماً مرموقاً بعدَ أن حازَ على درجة الاجتهاد ليمارس دوراً تأسيسياً لكثير من المشاريع الدينية و الثقافية ، فقام بإحياء الشعائر الدينيّة و الروحيّة و التي منها إحياء الشعائر الحسينيّة و إحياء شعائر شهر رمضان المبارك و إحياء شعائر يوم الجمعة و بناء المساجد و الحسينيّات و القاء الخطب و المحاضرات الدينية النموذجية .

كانت حياته تتميّز بالزهد و البساطة الواضحة، ممّا كان يجعل لكلامه و لمواعظه أكبر الأثر في نفوس الناس ، و كان  يقوم بإمامة المصلّين ، و لقد كان يقوم بمهمّة الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ، و لم يكن يتأخّر عن إنكار المنكر بيده في كثيرٍ من الموارد ، إذ كان لا يخشى في الله لومة لائم.
و كان رحمه الله يتولى الإجابة عن استفتاءات الناس و القضاء بين بينهم بحكم الله و رسوله ، و حلّ المشاكل الشرعيّة و الإشراف على المعاملات و البيوع و الوقفيّات ، و الأمور المتعلّقة بالزواج و الطلاق و ما شابه.
كان: يتمتّع بقوّة الشخصيّة و نفوذها ، و شفافيّة النفس و التواضع والذاكرة القويّة ، و التشدّد والاحتياط في الأمور التي تستدعي ذلك ، و الجرأة في قول الحقّ ، و عزّة النفس و الذكاء و حضور البديهة ، و كان قدس سره يتمتع بالكثير من الصفات الإنسانيّة و القياديّة و الروحيّة الأبويّة و أيضاً بالروح الجهاديّة و الدعوة للمقاومة.

من آثاره :

- العديد من الخُطب الحسينيّة و هي خُطب توجيهيّة تمتاز بالوعظ و الدعوة إلى الالتزام بنهج أهل البيت  عليهم السلام .
- مجموعة من المقالات و الخطب العامّة التي يكثر فيها التحليل حول العبادات.
- كتابات متعدّدة في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام و في تحليل مشكلة الخلافة.
- كتابات و خُطب في المناسبات المهمَّة.
- كتابات في تفسير سورة الفاتحة.
- كتابات يتناول فيها بعض المفاهيم الإسلاميّة..
- تقريرات فقهيّة و أصوليّة ، و قد نُشر جزء منها.

وفاته

توفي الشيخ حسين معتوق في 13 صفر 1401 هـ الموافق 21 كانون الأوّل 1980 ميلادي في بلدته صير الغربية في الجنوب اللبناني و دفن بها .

01/08/2022 - 00:03  القراءات: 2459  التعليقات: 0

الإمام الحسين عليه السلام معجزة الأجيال، الإمام الحسين عليه السلام معجزة محمّد صلى الله عليه واله، الإمام الحسين عليه السلام معجزة القرآن، الإمام الحسين عليه السلام معجزة الدين، ولك أن تقول إنّ معجزة الدين هي القرآن، ولكن أقول لكم ثقوا أنّه لولا الحسين، لم يكن هناك قرآن، ولا سمعت ذكراً لمحمّد، ولا ذكراً للدين، بل ولا ذكراً لله في الأرض.

20/07/2022 - 00:56  القراءات: 2554  التعليقات: 0

ليست الهجرة مجرّد انتقال من مكان إلى مكان، وإنّما هي انتقال من حال إلى حال، فالإنتقال من حال الحيرة الفكريّة، إلى اليقين الثابت هجرة. والانتقال من الشِّرْك إلى الإيمان هجرة. بل إنّ التغيّر الذي طرأ على مجتمع المدينة، من قبائلها إلى مكّة هجرة استعدّ من خلالها هذا المجتمع للقتال من أجل الدين.

23/12/2021 - 20:54  القراءات: 2690  التعليقات: 0

لا شكّ أن من يرجع إلى التاريخ، يجد واضحاً جليّاً، أن آل عليّ هم ميزان المجتمع وقادته وسادته. قد ورث كلّ واحد منهم الفضائل من معدنه، وأخذ المكرمات من مصادرها. وهذا الإرث الجليل قد هيّأهم لنصرة الحقّ والعمل في سبيله.
وهم لم يرثوا هذا الحقّ، ليستغلّوه لصالح أنفسهم، وإنّما كان في أيديهم حقّاً مشاعاً للناس، بحيث يكون لكلّ بيت من هذا الحقّ نصيب.

اشترك ب RSS - الشيخ حسين معتوق