ولد في بلدة الحلة بمحافظة القطيف من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية سنة 1383هـ - 1964م.
مفكر إسلامي، و باحث في شؤون الفكر الإسلامي المعاصر.
دراسات عليا (بحث خارج) في علوم الشريعة الإسلامية بالحوزة العلمية.
حاصل على وكالات شرعية و إجازات في الرواية من عدد من كبار المراجع و الفقهاء المعاصرين.
تتلمذ على يديه مجموعة من طلبة العلوم الدينية و الشباب المثقف من مختلف البلدان الإٍسلامية.
دكتوراه في الفقه و المعارف الإسلامية من جامعة المصطفى العالمية بقم المقدسة عام 1432هـ- 2011م.
شارك في العديد من المؤتمرات الفقهية والقرآنية و العلمية و الثقافية محلياً و دولياً.
تُرجم له في العديد من كتب التراجم و الأعلام.
قام بإعداد و تقديم مجموعة من المحاضرات الدينية و الثقافية على القنوات الفضائية المختلفة كما شارك في العديد من اللقاءات و الحوارات الإذاعية و التلفزيونية.
ساهم و أسس و رعى العديد من الأنشطة الثقافية و الدينية و التطوعية.
صدر له أكثر من ستين كتاباً في حقول فكرية ومعرفية متنوعة شملت: الفقه والتاريخ والفكر والثقافة الإسلامية والشباب والمرأة والأعلام والاجتماع الإسلامي... وغيرها.
ترجمت بعض مؤلفاته إلى اللغات الأجنبية التالية: اللغة الإنكليزية واللغة التركية واللغة الآذرية واللغة السواحلية.
يعد العيد من أهم المناسبات الدينية التي تساهم في تعزيز قيم المحبة والانفتاح والتواصل بين أبناء المجتمع الواحد، كما يرمز العيد إلى قيم التعارف والتآلف والتراحم والتكافل والتسامح بين الناس، كما بين مختلف المكونات والشرائح الاجتماعية.
تنبع الحاجة إلى الاعتدال والتوازن في جميع أمور الحياة، والابتعاد عن التشدد والتطرف؛ من أن الاعتدال قوة في الشخصية والعقل والفكر، والتشدد ضعف في العقل والفهم والإدراك والوعي.
ويدعو الدين الإسلامي أتباعه إلى التحلي بصفة الاعتدال، لأنه الطريق الوسط الذي يجنب الإنسان الوقوع بين طرفي الإفراط والتفريط، يقول الله تعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ... ﴾1.
من المعلوم أن منصب الإمامة كمنصب النبوة منصب إلهي، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يختار ويعين الأئمة كما الأنبياء ، ولذلك لا يبقى للسن والعمر أي مدخلية في الاختيار، وأن صفات الكمال من العلم والمعرفة والعصمة وغيرها هي السمات التي يتحلى بها المصطفون من عباده، يقول تعالى :﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾1.
العبادة عند الأنبياء والأئمة تمثل قمة التفاعل الوجداني والعاطفي مع الله تعالى، فهم يستمدون العون والقوة والإمداد من الله تعالى، وعبادتهم عبارة عن انقطاع تام إلى الله عز وجل، وارتقاء نحو عالم اللا مادة، حيث الخشوع والتذلل والخضوع والانقطاع التام إلى الباري عز وجل. وعبادة الإمام الرضا هي كذلك.
احتدم في عصر الإمام الصادق الجدال والحوار والنزاع حول عدد من المسائل الكلامية والعقائدية، خصوصاً في مسألة التوحيد، ومسألة القضاء والقدر، ومسألة الجبر والتفويض وغيرها من المسائل العقائدية التي كثر حولها النزاع بين مختلف المدارس العقدية والفكرية.
من الأمور المهمة التي ينبغي الاهتمام بها معرفة الزمان (العصر) الذي يعيش فيه الإنسان، لما له من تأثيرات جوهرية في حاضره ومستقبله؛ فالوعي بالعصر والبصيرة فيه يفتح آفاقاً كبيرة في التنبؤ بمسار المستقبل، واستكشاف فرصه وآفاقه وإيجابياته، ومعرفة تحدياته وصعوباته وسلبياته.
يعد العيد من أهم المناسبات الدينية التي تساهم في تعزيز قيم المحبة والانفتاح والتواصل بين أبناء المجتمع الواحد، كما يرمز العيد إلى قيم التعارف والتآلف والتراحم والتكافل والتسامح بين الناس، كما بين مختلف المكونات والشرائح الاجتماعية.
من صفات العظماء والقادة والزعماء امتلاكهم لروح المبادرة في فعل الخير، والمسارعة لاغتنام الفرص، والمسابقة إلى الخيرات والأعمال الصالحة. فالمبادرة سر من أسرار النجاح والتفوق، وعنوان للتقدم والرقي في مدارج الكمال، وخطوة نحو تحقيق الإنجاز على مختلف الصُعُد والمستويات. وكما أن المبادرة ضرورية في صناعة النجاح للأفراد؛ كذلك هي مهمة لصناعة النجاح للمجتمعات الإنسانية.
عُرِف أئمة أهل البيت الأطهار بكثرة الصلاة والعبادة والتهجد، فقد كانوا الأنموذج المثالي والبارز في العبادة والتقوى والورع والانقطاع إلى الله عز وجل، وإحياء الليالي بالعبادة والتهجد، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة الأدعية، ومناجاة لله سبحانه.
من أولى الواجبات في عصر الغيبة الكبرى هو التعرف على شخصية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من جميع أبعادها، وتعميق المعرفة به، وأنه حي يرزق، ويطلع على أعمال الناس، وأنه إمام هذا العصر والزمان الذي نعيش فيه، وأنه حجة الله على خلقه، وعلينا الإيمان بكل ذلك ارتكازاً على الأدلة النقلية الصحيحة، والاستدلالات العقلية المنطقية.
من الأمور المهمة التي كانت تحظى بعناية واهتمام الإمام علي بن الحسين زين العابدين عنايته الخاصة بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً، ونشر المعارف والثقافة القرآنية بين الخاصة والعامة. وقد كان الإمام زين العابدين يتعاهد القرآن ويحث على تعاهده، ويوصي أصحابه وتلامذته وشيعته بالعناية به، وبقراءته وتلاوته والتدبر فيه، والعمل بما جاء فيه من أحكام فقهية ودينية، وتعاليم ووصايا وإرشادات قرآنية، ووجوب الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه وزواجره.
من الخصائص المهمة والبارزة التي يتميز بها الإمام الحسين بن علي هو أنه أبو الأئمة التسعة، فقد روي عن رسول الله قوله: « إن الله اختار من الحسين الأوصياء من ولده، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين،، وانتحال المبطلين، وتأويل المضلين، تاسعهم قائمهم ».
يوسوس الشيطان دائماً في الإنسان ليبعده عن طاعة الله تعالى، والخضوع لهمزاته وإيحاءاته الباطلة، والوقوع في مصائده المتنوعة، ومكائده المخادعة، وحبائله الملونة. ولا تتوقف الشياطين من الجن والإنس لحظة عن محاولاتها الدائمة للنفوذ في قلب الإنسان وروحه للتأثير عليه، وإيقاعه في شبكاتهم الخبيثة، وخططهم الماكرة، وإغراءاتهم الشهوانية.
إن يوم المبعث النبوي الشريف يوم عظيم في تاريخ البشرية، إذ بُعث فيه النبي صلی الله علیه و آله برسالة الإسلام، وبُعثت ببعثته المباركة حضارة جديدة في التاريخ، وحياة جديدة، وثقافة جديدة، ومجتمع جديد، وأمة جديدة. وفي يوم المبعث النبوي الشريف نستذكر بدء النبوة، وتبليغ الرسالة، وولادة الإسلام، وانطلاق مسيرة بناء الشخصية المسلمة، وتغيير ثقافة المجتمع وفق مبادئ وقيم وأخلاق الإسلام، وتغيير حركة التاريخ كله.
حثّ الله سبحانه وتعالى على الدعاء فقال عز وجل في كتابه العزيز ﴿ ... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... ﴾1 وضمن لمن يدعوه أن يستجيب له، ولذلك يجب على المؤمن عند الحاجة التوجه إلى الله تعالى بالدعاء لقضاء حوائج الدنيا والآخرة. وقد كان الإمام موسى الكاظم في جميع أوقاته يلهج بذكر الله عز وجل، ويدعوه دعاء المنيب إليه في كل وقت، ليستمد منه العون والقوة في مواجهة أعداء الإسلام، وليقوي من علاقته بالله تعالى.
انتشرت في عهد الإمام موسى الكاظم الحركة الإلحادية، وأخذت تدعو إلى التفسخ والتحلل من الأخلاق والدين، وإنكار الخالق تعالى، أو وجود بعض صفاته الثبوتية أو السلبية، وعدم الإيمان بالأنبياء والرسل والأوصياء، وإنكار المعاد. وأخطر أشكال الإلحاد هو نكران وجود الله تعالى وهي الفكرة التي ترتكز عليها الشيوعية ومختلف أنواع التيارات الملحدة.
إن أول من جمع القرآن الكريم على ترتيب نزوله بعد وفاة النبي هو الإمام علي، والروايات في ذلك عن طريق أهل البيت متواترة، ومن طرق أهل الحديث مستفيضة. فقد ورد في الإتقان ما يدل على أن أول من جمع القرآن بعد وفاة النبي هو علي بن أبي طالب قال: أخرج ابن أبي داوود في المصاحف من طريق ابن سيرين قال: قال علي: لما مات رسول الله آليت أن لا آخذ على ردائي إلا لصلاة جمعة حتى أجمع القرآن فجمعته.
من الفرق المنحرفة والتيارات الفاسدة التي انتشرت في عصر الإمام الجواد وما قبله الغلو بأهل البيت ، وقد وقف الأئمة من أهل البيت الأطهار بالمرصاد للمغالين فيهم، فردوهم وأفحموهم بالحجة والبرهان، وأمروا أتباعهم وأصحابهم بالابتعاد عنهم واجتنابهم.
اشتهر الإمام محمد الباقر في زمانه شهرة عظيمة بمكانته العلمية الراقية، مما جعل العلماء والفقهاء والرواة يفدون إلى مجلسه للاستفادة من نمير علومه، و لما عُرِف عنه من تنوع معارفه، وتضلعه في مختلف العلوم الإسلامية.