هو الشيخ محمد بن آية الله الشيخ أبي تراب ( علي ) بن آية الله الشيخ محمد جعفر بن آية الله العظمى الامام الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي ( الكلباسي ) 1 أعلى الله مقامه .
ولد ليلة الثالث من شهر ذي القعدة عام 1324هـ، في النجف الأشرف / العراق .
هاجر إلى مدينة اصفهان عام 1338 ه بعد وفاة والده فمكث هناك حتى عام 1344 ه مشتغلاً بتلقي الدروس في علوم الصرف و النحو و المنطق في كل من المدرسة القدسية و مدرسة الصدر .
عاد إلى النجف الأشرف مهاجرا عام 1344هـ لينهمك في الدراسة الحوزوية على يد كبار العلماء الأعلام أمثال : الشيخ شعبان اللاهجي و الشيخ محمد رضا الإصفهاني و الشيخ يحيى الزرندي ، كما و درس على يد الشيخ آغا بزرگ الطهراني مؤلف كتاب الذريعة الى تصانيف الشيعة في سامراء .
هاجر إلى مدينة كربلاء المقدسة سنة 1345 ه لأسباب صحية فاستقر بها فدرس بحث الخارج عند آيـة الله الحاج السيد حسين القـمّي ، و آية الله الحاج السيد محمد هـادي الميلاني و لازم آية الله السيد مهدي الشيرازي طاب ثراهم .
و من أساتذته أيضا : السيد أبو الحسن الإصفهاني ، الشيخ علي الشاهرودي ، السيد أبو القاسم الطباطبائي ، و السيد عبد الحسين الحجة.
بعد أن نال إجازة الاجتهاد من أساتذته العظام بعد إتمام دراسته ، شرع بتدريس ( الخارج ) للفقه و الأصول، فتخرّج على يديه عدد من العلماء و الفضلاء .
نال إجازة الرواية من الشيخ الطهراني و آخرين من العلماء الأعلام، كما و نال إجازة الاجتهاد من الزعيم العظيم و المرجع الكبير المرحوم السيد أبو الحسن الإصفهاني و نال اجازات أخرى من مراجع آخرين منهم : السيد محسن الحكيم، و السيد أبو القاسم الخوئي، و السيد مهدي الشيرازي، و السيد هادي الميلاني، و السيد شهاب الدين المرعشي و السيد روح الله الخميني قدس الله أسرارهم .
ذهب البعض الآخر الى أن: «الرّحم التي تعتبر صلتها واجبة، تشمل كلّ ذي رَحِمْ له قرابة مع الشخص، سواءً كان مَحْرَماً أو غير مَحْرَمْ» وإن كان بعيداً. وقد اعتبر العلامة المجلسي (رحمه الله) هذا القول أقرب الى الصواب، شريطة أن يكون أولئك الأشخاص معدودين عُرْفاً من أقارب الشخص المعنيّ.
كان مالك الأشتر متحلياً بالزهد والحلْم وحُسْن الخُلق والصبر والتواضع، في ذات الوقت الذي كان يشتهر بالحكمة والشجاعة والفضيلة والنُّبل. ورغم ما عُرف عنه من أنه الفارس الذي لا يشق له غبار في ميادين القتال، وما اشتهر به من شجاعة وشدّة في ذات الله، إلا أن هذه الصفات كانـت متلازمة مع لينٍ وسكينة وعاطفة جيّـاشة.
قال أمير المؤمنين علي(ع) في وصف مالك: «ليت فيكم مثله إثنان، بل ليت فيكم مثله واحد يرى في عدوي مثل رأيه»
خطى مالك الأشتر منذ إسلامه على نهج السنّة النبوية والسيرة العلوية، رغم رحيل النبي محمد المصطفى(ص) وتولّي الأمر ثلاثة من أصحابه، فانه لم يتخلَّ يوماً عن أهل البيت(ع) الورثة الحقيقيين للنبي(ص) كما كان من المدافعين عن حريمهم وحقِّهم بضَراوة. وقد ساهم في عزل بعض الولاة المُعيّنين من قِبَل الخلفاء، عبر اعتراضه على سلوكياتهم، وقد هيأ الأرضية المناسبة لإنصاف المظلومين والاستجابة لشكاوى المسلمين.