حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
ما هو واجبنا تجاه من يؤدي كل ما عليه من الأمور الدينية عدا الخمس؟
من لا يؤدي الخمس لا بُدَّ من تذكيره بما جاء في القرآن الكريم من وجوب إخراج الخمس فقد قال الله عَزَّ و جَلَّ:
قال اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 1 و كذلك لا بُدَّ من تذكيره بما جاء في الأحاديث و الروايات الشريفة المروية عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام )، و من تلك الروايات ما وَرد عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ( عليه السلام ) عَنِ الْخُمُسِ ؟
فَقَالَ : " فِي كُلِّ مَا أَفَادَ النَّاسُ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ " 2 .
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ـ أي الإمام محمد بن علي الباقر ـ ( عليه السلام ـ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ... ﴾ 3 ؟
قَالَ : " هُمْ قَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ الْخُمُسُ لِلَّهِ ، وَ لِلرَّسُولِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ لَنَا " 4 .
هذا و أن الخمس فرض مالي يتعلق بأنواع من المال، منها أرباح المكاسب كأرباح التجارة و الراتب الذي يستلمه الموظف أو العامل و ما شابهه .
و الخمس واجب على كل من له دَخْل و مورد اقتصادي كالتاجر و الموظف و العامل و غيرهم، و يجب الخمس بعد مضي عام على حصول اول ربح في التجارة، أو بعد مضي عام على استلام الراتب بالنسبة الى الموظف و العامل.
هذا و يجب على المُكلف محاسبة ما تبقى لديه من الربح الفائض عن مؤنته خلال السنوات الفائتة حتى و لو حصل ذلك بسبب التقتير ـ علماً بأن التقتير ليس واجباً ـ بمعنى أن المال الذي المصروف في حوائجه و حوائج عائلته بصورة طبيعية كالأكل و السكن و الملبس و العلاج و السفر و ما إلى ذلك لا خمس فيه، أما ما يزيد على ذلك بعد تمام العام فيجب إخراج 20% منه خُمساً.
ثم أن المال المتبقى بعد دفع الخمس يكون رأسمالاً مُخمساً لا يحتاج إلى التخميس ثانيةً مهما بقى و دارت عليه الأعوام.
- 1. القران الكريم : سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 182 .
- 2. وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 9 / 503 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .
- 3. القران الكريم : سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 182 .
- 4. وسائل الشيعة : 9 / 512 .
4 تعليقات
الخمس
أضافه احمد یاسین في
السلام علیکم
جزاکم الله خیر الجزاء مولانا
کیف یمکن لي أن أدفع الخمس و أنا لم أدفع خمساً لحد الآن، أرجو ارشادی فی هذا المجال و بینوا لی الی من أدفع المال؟
على من يجب الخمس
أضافه صالح الكرباسي (... في
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الخمس واجب شرعي على كل من له وارد و مدخول مالي حصل عليه في مقابل العمل أو هدية، و لا خمس في الميراث و المهر، و على كل مكلف بالغ عاقل أن يجعل بعد مضي سنة قمرية على أول راتب أو مدخول حصل عليه رأس سنته الخمسية و عند ذلك التاريخ في كل عام يحسب الفائض لديه من الاموال ــ أي المتبقى لديه ــ ثم يستخرج عشرون بالمائة منها بعنوان الخمس، و يمكنك دفع الخمس الينا حيث أننا مخولون من قبل مراجع التقليد في استلامه و ايصاله اليهم ليصرفوه في مصارفه المقررة شرعاً.
و لمزيد من التفصيل ننصحك بقراءة ما كتبناه سابقاً بهذا الخصوص من خلال الرابط التالي: الخمس
وفقك الله
سؤال الى شيخنا الكريم
أضافه عاشقه اهل البيت في
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا فتاة عزباء عاطلة عن العمل بحيث لايكون راتب لدي ولازوج يصرف على ولدي اب لكنه لايعطينا المصروف هل اكون آثمه بحيث لاادفع الخمس بمعنى لايوجد عندي مال فكيف ادفع الخمس؟ وماحكم ذلك جزاكم الله شيخنا الكريم ووفقكم الله لما يحب ويرضى وعليكم السلام ورحمه الله
لا يجب عليك الخمس
أضافه صالح الكرباسي (... في
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما لم يكن لك وارد مالي فليس عليك خمس، و متى حصل لك وارد فبعد مضي سنة قمرية كاملة على يوم حصول الوارد إن كان بقي من ذلك المال و غيره من الاموال الحاصلة لك بعد ذلك التاريخ ــ عدا الارث و المهر ــ فالمتبقى يكون عشرون بالمائة منه خمساً ، و الان ليس عليك خمس حسب ما شرحتي لي.
وفقك الله