نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 149
القراءات: 28227

السائل: 

خالد الشماع

العمر: 

22

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

بغداد

في أي حادثة قيل " لولا علي لهلك عمر " ؟

السوال: 

في أي حادثة قيل " لولا علي لهلك عمر " ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
يظهر لدى مراجعة كتب الحديث و التاريخ أن هذه المقولة و ما بمعناها صدرت عن عمر و عن غيره أيضاً في أكثر من مناسبة ، و مما رُوِيَ أنّ رجلاً اُتي به إلى عمربن الخطّاب ، و كان صدر منه أنّه قال لجماعةٍ من الناس و قد سألوه كيف أصبحت ؟
قال : أصبحت اُحبّ الفتنة ، و أكره الحقّ ، و اُصدّق اليهود و النصارى‏ ، و اُؤمن بما لم أره ، و اُقرّ بما لم يُخلق .
فرُفع إلى عمر ، فارسل إلى عليّ ( كرّم اللَّه وجهه ) ، فلمّا جاءه أخبره بمقالة الرجل .
قال : " صدق ، يحبّ الفتنة ، قال اللَّه تعالى : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ... } ، ( سورة التغابن : 15 ) .
و يكره الحقّ ـ يعني الموت ـ ، قال اللَّه تعالى : { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ... } ، ( سورة ق : 19 ) .
و يُصدّق اليهود و النصارى‏ ، قال اللَّه تعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ... } ، ( سورة البقرة : 113 ) .
و يؤمن بما لم يره ، يؤمن باللَّه عزّ و جلّ .
و يُقرّ بما لم يُخلَق ، يعنى الساعة .
فقال عمر : أعوذ من معضلةٍ ، لا عليّ لها ، ( انظر فتح الباري في شرح البخاري : 17 / 105 ، و أخرج الحافظ الكنجي في الكفاية : 218 هذه القصّة عن حذيفة بن اليمان .
و قال سعيد بن المسيّب : كان عمر يقول : اللّهمّ لا تبقني لمعضلةٍ ليس فيها أبو الحسن .
و قال أيضاً أن عمر قال مرّةً : لولا عليّ لهلك عمر ، ( أنظر تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ، و أنظر طبقات ابن سعد : 2 / 339 ) .
و لمزيد من التفصيل يمكنك مراجعة كتاب الفصول المهمة في معرفة الأئمّة عليهم السلام لعليّ بن أحمد بن عبد اللَّه المكي المالكي ، المشهور بابن الصبّاغ ( 784 - 855 هـ ) ، انظر المصادر التي أشار إليها محقق كتاب في هامش الصفحة : 199 ـ 201 من المجلد الأول .

3 تعليقات