نشر قبل 18 سنة
مجموع الأصوات: 710
القراءات: 314112

السائل: 

مريم

العمر: 

25

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

دبي

أنا فتاة سنية مخطوبة لشاب شيعي منذ سنة و أهلي وافقوا عليه و كانوا كثير بحبوه ، و لما جاء الشاب ... ؟

السوال: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . أنا فتاة سنية مخطوبة لشاب شيعي منذ سنة و أهلي وافقوا عليه و كانوا كثير بحبوه ، و لما جاء الشاب ليتمم الزواج علي طلب والدي أن يكون الزواج في المحكمة السنية و الشاب رفض لأن المرأة عليها أن تتبع زوجها و ليس العكس ليس في المذهب و لكن كمبدأ ، لقد عارض والدي ونها الموضوع من جهته ، و لكن أنا مازلت متعلقة بالشاب و هو متعلق فيني و شاريني ، لقد قال لي والدي أنه سأل شيوخ دين كثر و قالوا له لا يجوز ، و أنا الآن لا أعرف ماذا أفعل ، أنا لا أريد أن أغضب الله و لا أريد أن أفعل الحرام ، لقد قالوا الشيوخ أنني أكون زانية لو تزوجته ، علماً بأنه يؤمن أن الله واحد و كتابنا واحد و نبينا محمد ( ص ) و لا يلعن كبار الصحابة رضي الله عنهم و هو ليس من الشيعة المتعصبين ، أرجو من فضيلة الشيخ الإجابة على سؤالي بأسرع وقت ، و أرجو منه أن يكلم والدي و يقنعه فأنا قرأت في بعض الفتاوي أنه ليس حرام و إنه يجوز لأننا جميعاً مسلمين . أنا أنتظر الجواب بفارغ الصبر . و شكراً

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

و بعد : لا شك في جواز التزاوج بين المسلمين بمختلف طوائفهم و مذاهبهم ، و هنا لنا عدة ملاحظات :

الملاحظة الأولى : و هذه الملاحظة نوجهها الى مجتمعنا الاسلامي بصورة عامة ، و نقول : ينبغي التعامل مع مثل هذه الحالات بروح اسلامية و أخلاق عالية بعيدة عن التعصبات المذهبية و الأهواء و الميول الشخصية ، و مراعاة مصلحة الشباب و الفتيات و المصالح العامة التي من أجلها سنَّ الله عز و جل الزواج قبل أي مصلحة أخرى .

الملاحظة الثانية : لا ينبغي للأباء بصورة خاصة و للوالدين و الأهل و الأقرباء بصورة عامة التحجج و وضع العراقيل و الشروط التعجيزية و العقبات أمام الأبناء و البنات العازمين على بناء العش المقدس و الذين يريدون إمتثال أوامر الله جل جلاله و إتباع سنة الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، حيث أن مثل هذه الأمور تؤدي في الغالب الى نتائج خطيرة و غير حميدة . فعَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ قَرَأْتُ كِتَابَ أَبِي جَعْفَرٍ ـ أي الإمام محمد بن علي الباقر ـ ( عليه السلام ) إِلَى أَبِي شَيْبَةَ الْأَصْبَهَانِيِّ : " فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ بَنَاتِكَ وَ أَنَّكَ لَا تَجِدُ أَحَداً مِثْلَكَ ، فَلَا تَنْظُرْ فِي ذَلِكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ : إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَ دِينَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِنَّكُمْ إِلَّا تَفْعَلُوا ذَلِكَ ﴿ ... تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ 1 ، 2 .

الملاحظة الثالثة : إن العقد الشرعي الصحيح يشترط فيه إذن الأب أو الجد للأب بالنسبة الى البنت ( الباكرة ) التي لم تتزوج من قبل ، لكن على الأب أن يراعي مصلحة إبنته في الزواج و عدمه مِن مَن يتقدم الى خطبتها ، و ليس له أن يردَّ الخاطبين لمجرد عدم اعجابه بهم على حساب مصلحة ابنته . و لا بد أن يتم تعيين المهر و الاتفاق عليه من قبل الزوجين ثم إجراء صيغة عقد الزواج الشرعي ، بأن تقول المرأة للرجل زوجتك نفسي على المَهر المعلوم ، و يقول الرجل لها : قَبلتُ ، أو قَبلتُ الزواج على المهر .

الملاحظة الرابعة : يصح إجراء صيغة العقد من قِبَل غير الزوجين بالوكالة كما لو أجراها المأذون الشرعي مثلاً ، سواءً إجريت في محكمة شيعية أو سنية .

الملاحظة الخامسة : يشترط في صحة الزواج إذن والد الفتاة ( الباكرة ) أو جدها لأبيها .

53 تعليقة

صورة حسناء

انا سنية وزوجي شيعي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

انا متزوجة من شيعي وعند ابني اربع سنوات ونصف،بعد الزواج صارحني زوجي بدينو ما منت اعرف اي شيء قبل،هلا على طول في صراع مع زوجي حول ديني وصحابتنا،ووووووتعبت صار بدي الطلاق بس عم فكر بإبني،نفسيتي تعبانة بس الحمد لله انا انسانة كثير مؤمنة وان شاء الله خير ،
ان شاء الله لاقي حدا ينصحني ،وشكرا

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

نصيحة لأخت سنية متزوجة من أخ شيعي

عليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته

أختي الكريمة، 

1- أحيانا تدور مشاكل بين الزوجين، من الصعب حلها أو يطول الزمن معها؛ حيث إن السبب في ذلك غامض غريب. وعلى العكس من ذلك، وعلى ما يبدو من كلامك فإن الحياة بينكما كانت سعيدة صافية، وقد عكرتها فيما بعد هذه المباحثات والمناكفات، فكفا عن المجادلة والصراع -على حد تعبيرك- لتعود الأمور إلى ما كانت عليها.

2- القواسم المشتركة بينكما كثيرة جدا؛ فلم تتركان هذه المشتركات وتركزان على بعض الخلافات البسيطة. الرب واحد، والقبلة واحدة، والرسول (صلى اللّه عليه وآله) واحد، والقرآن واحد، وكل منكما يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، و... فهب أن هناك بعض الاختلاف في العقيدة، وهل يجب أن تتطابق أفكار الزوج والزوجة تماما؟ ألا يجوز أن يخالف الزوج زوجته في بعض من يحبه من الشخصيات التاريخية، أو تخالف الزوجة زوجها في شيء من المواقف السياسية أو حتى الثقافية؟ وهل من الجدير أن يتشاجر الزوجان في كل عقيدة مختلفة؟ بالطبع لا. أعيدي النظر في تصرفك في المرحلة الأولى، ومن الأفضل أن تكون الانطلاقة منك.

الكلام في مثل هذه الأمور العقدية وحتى غيرها بحاجة إلى أجواء مريحة ومؤاتية؛ فإن وجدها الإنسان حاضرة، له أن يتبادل الأفكار مع قرينه. وإن لم تكن، فخففي منها شيئا فشيئا إن كان يصعب الكف عنها فورا، حتى تضعيها جانبا في النهاية، وستكون النتيجة مرضية بإذن اللّه تعالى.

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

نصيحة للزوجين

الأزمات جزء من الحياة

اداب الاحترام بين الزوجين

 

ونسأل اللّه لكما السعادة في الدارين

الصفحات