ما تفسير قول الله تعالى : و ان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك ... ؟
قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا * مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ﴾ 1 .
و أما تفسير الآيات المذكورة فهو : { و إن تُصِبْهُمْ ( أي المنافقين أو الضعفاء من المؤمنين ) حَسَنَةٌ ( ما يَسُرُّهم من الحوادث ) يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ ( كما كان اليهود يقولون ذلك لأنبيائهم ) وَ إِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ( حينما يتعرَّضوا للأذى و للحوادث السيئة بسبب الدعوة الى الله و نشر الإسلام أو بصورة عامة ) يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ ( أي من عند الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) تطيّراً به و تشكيكاً في تدبيره و دوره القيادي ) قُلْ ( يا محمد ) كُلًّ ( أي كل من البلية و النعمة ) مِّنْ عِندِ اللّهِ ( صادرٌ عن حكمة الله بحسب المصالح ) فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ( إستفهام و تعجب من جمود فهمهم و خمود فطنتهم ) * مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ ( كنعمة العافية و الأمن و الرفاه و غيرها من أنواع النعم ) فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ ( كأنواع البلايا ) فَمِن نَّفْسِكَ ( لأن مصدرها النفس بما تكسب من الآثام و الذنوب أو بسبب تقصيرها عن أداء واجباتها ) وَ أَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً ( فما عليك إلا البلاغ ) وَ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ( على إرسالك ) } .
- 1. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 78 و 79 ، الصفحة : 90 .
تعليقتان
هناك تناقض فى التفسير اربد
أضافه Anonymous في
هناك تناقض فى التفسير اربد فهمه فى الايه الاولى ان النعمه والبليه من عند الله وفى الايه الثانيه تقول النعمه من عند الله والبليه من نفسك لما كسبت من اثام
اريد التوضيح
وشكرا
لااله الا الله محمد رسول الله
أضافه الى امة محمد رس... في
احفاد عمر