مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : الدليل على تحريم أكل لحم الخنزير هو آيات من القرآن الكريم ، و قد صرحت بذلك ، و أما الآيات فهي : 1 _ قول الله عز و جل : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، ( سورة البقرة : 173 ) . 2 _ قوله عز من قائل : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ ... } ، ( سورة المائدة : 3 ) . 3 _ قول الله جل جلاله : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، ( سورة النحل : 115 ) . 4 _ قول الله تعالى : { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، ( سورة الأنعام : 145 ) . حكمة تحريم لحم الخنزير : العلة في تحريم أكل لحم الخنزير هو مايسببه من الضرر على مستهلكه ، فعن محمد بن عذافر عن بعض رجاله عن أبي جعفر ـ أي الإمام محمد بن علي الباقر ـ ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : لم حرم الله عز و جل الخمر و الميتة و الدم و لحم الخنزير ؟ فقال : " إن الله تبارك و تعالى لم يحرم ذلك على عباده و أحل لهم ما سوى ذلك من رغبة فيما أحل لهم و لا زهد فيما حرمه عليهم ، و لكنه تعالى خلق الخلق فعلم ما يقوم به أبدانهم و ما يصلحهم فأحله لهم و أباحه ، و علم ما يضرهم فنهاهم عنه و حرمه عليهم‏ ... " ، ( علل‏ الشرائع ج : 2 ص : 483 ) . و لقد أثبت العلم الحديث أضراراً كثيرة لأكل لحم الخنزير .