نشر قبل 18 سنة
تقيمك هو: 5. مجموع الأصوات: 86
القراءات: 13474

السائل: 

يوسف غسان

العمر: 

14

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

مالمو

كيف كان سحور أهل البيت , و هل يكره الأكل كثيراً فيه ... ؟

السوال: 

بسمه تعالى
شيخنا العزيز كيف كان سحور أهل البيت ع , و هل يكره الأكل كثيراً فيه , و ما هو الحال فيما إذا كانت بنية الإنسان ضعيفة فلذا هو يكثر من الطعام حتى لا يشعر بالجوع نهاراً و خصوصاً إذا كان النهار طويلاً .
و جزاكم الله خيراً

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : السحور مستحب و ليس بواجب بالنسبة للصائم ، و يتأكد هذا الاستحباب في صيام شهر رمضان المبارك ، و المقصود بالسحور هو أكل شيء و لو قليل كقطعة خبز ، أو شرب شيء من اللبن أو الماء ، و به يحصل الصائم على ثواب السحور . و لقد كان سحور أهل البيت ( عليهم السلام ) مختلفاً حسب الحاجة و الظروف . و أما بالنسبة الى الكمية التي يمكن تناولها أو شربها لدى السحور ، فالميزان في ذلك هو الكمية التي ترتفع بها حاجة الصائم نفسه بالنسبة للطعام و الشراب بحيث يقوى على الصيام بالشكل الذي لا تتضرر صحته ، و يكره الاكثار من الطعام و الشراب بصورة عامة ، و بصورة خاصة بالنسبة الى الصائم ، و ذلك لأن الإكثار من الطعام و الشراب يتنافى مع فلسفة الصيام ، و قد وردت روايات عدة في فضل استحباب السحور و فضله ، و إليك بعضاً منها : عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ أَ وَاجِبٌ هُوَ عَلَيْهِ ؟ فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِأَنْ لَا يَتَسَحَّرَ إِنْ شَاءَ ، وَ أَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ أَنْ يَتَسَحَّرَ ، نُحِبُّ أَنْ لَا يُتْرَكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ . و في حديث آخر عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ ؟ فَقَالَ : أَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِي السَّحُورِ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ ، وَ أَمَّا فِي التَّطَوُّعِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَسَحَّرَ فَلْيَفْعَلْ ، وَ مَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا بَأْسَ . وَ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السلام ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : السَّحُورُ بَرَكَةٌ . قَالَ : وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : لَا تَدَعُ أُمَّتِيَ السَّحُورَ وَ لَوْ عَلَى حَشَفَةٍ ـ الحشفة : أردى التمر الذي لا لحم فيه و الضعيف الذي لا نوى له _ . ( الكافي : 4 / 94 و 95 ) .