السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
هل صحيح بأن قاتل حمزة عم النبي قد أسلم فلم يقتله الرسول ... ؟
السوال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . تحية طيبة و عطرة لك يا شيخنا الفاضل ، و شكر الله لك سعيك ، و زادك علما فوق علمك . سؤالي هو : هل صحيح بأن قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه و على آله و سلم قد أسلم فلم يقتله الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم لإسلامه ؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد: جاء في تفسير الكلبي في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ... ﴾ 1، قال لما جعل مطعم بن عدي بن نوفل لغلامه وحشي إن هو قتل حمزة أن يعتقه، فلما قتله و قدموا أمله فلم يعتقه. فبعث وحشي جماعة إلى النبي (صلى الله عليه و آله) أنه ما يمنعنا من دينك إلا أننا سمعناك تقرأ في كتابك أن من يدعو مع الله إلها آخر و يقتل النفس و يزني يلق أثاما، و يخلد في العذاب، و نحن قد فعلنا هذا كله. فبعث إليهم بقوله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ... ﴾ 2. فقالوا: نخاف لا نعمل صالحا. فبعث إليهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ... ﴾ 1. فقالوا: نخاف ألا ندخل في المشية. فبعث إليهم: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ... ﴾ 3. فجاءوا و أسلموا. فقال النبي لوحشي قاتل حمزة: غيب وجهك عني، فإنني لا أستطيع النظر إليك، فحلق فمات في الخمر. هكذا ذكر الكلبي 4.
- 1. a. b. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 48، الصفحة: 86.
- 2. القران الكريم: سورة مريم (19)، الآية: 60، الصفحة: 309.
- 3. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 53، الصفحة: 464.
- 4. سعد السعود: 211، للسيد بن طاووس الحلي، المولود بالحلة سنة: 589 هجرية، و المتوفى ببغداد سنة: 664 هجرية.