والآية الكريمة ناظرة إلى الحق والباطل بالمعنى الثاني، أي أن المسلم ولو كان على حق في الاعتقاد، وكان بينه وبين غيره منازعة في أمر ما سواء كان الآخر غير ملتزم بالحق كلياً أو ملتزماً به لفظاً وليس سلوكاً وتطبيقاً وكان الحق بالمعنى الثاني إلى جانبه، فهنا يجب بمقتضى دلالة الآية أن يرضخ المسلم الملتزم ويسلّم بالحق بمعناه الثاني للغير.