مجموع الأصوات: 10
نشر قبل شهر واحد
القراءات: 716

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

الناس وساعة ظهور الإمام المهدي(عج)

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ 1
صدق الله العلي العظيم
هذه الآية الكريمة صدرت بأربعة تأكيدات على حقيقة مهمة المؤكد الأول (الواو) المؤكد الثاني (اللام) المؤكد الثالث(قد)المؤكد الرابع(كتبنا)
فماهي هذه الحقيقة المهمة؟
الحقيقة  هي حاكمية الصالحين  على الأرض ، وهذا وعد الله تعالى .
فمتى سيكون ذلك ؟
الجواب : انها ساعة الظهور المبارك لصاحب العصر(عج)
وحديثي عن ساعة الظهور
الناس وساعة ظهور الإمام المهدي(عج)
لوسلطنا الضوء على مجتمعنا الشيعي لوجدناه من خلال تعاطيه مع ساعة ظهور الإمام(عج) ينقسم الى ثلاث طوائف: 


الطائفة الأولى:

وهي التي أخذت تتاجر بساعة الظهور وتحدد ساعة الظهور كمايحلولها، من أجل استغلال عواطف الناس تجاه ساعة الظهور.

والكلام مع هذه الطائفة صعب ،فمن بتخذالإسلام تجارة شخصية من الصعب الكلام معه.

ولكن نقول للناس احذروا هذه الطائفة لأن عملها خطير على عقيدتكم بالإمام المنتظر(عج) ،فاذا عيبنت تلك الطائفة يوما وجاء ذلك اليوم المرتقب ولم يظهر الأمام فيه فعندها ماذا ستكون النتيجة؟

فعلى عامة المكلفين االرجوع الى  المرجعية الشيعية الحقة في كل قضاياهم المفصلية .

وهذه وصية الإمام  المهدي روحي فداه حيث قال (عج) (فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه) 2

الطائفة االثانية:

وهي الطائفة التي جعلت همها السؤال عن ساعة ويوم ظهور الإمام (عج)وتركت وظيفتها الأساسية في زمن الغيبة الكبرى.

ونقول لهذه الطائفة ان ساعة ظهور الإمام (عج) لايعلم بها الاالله  ،فحتى الإمام نفسه بحسب الظاهر لايعلم متى سيظهر فهو (عج)ينتظر أمر الله .

نعم على نحو الاجمال هناك نصوص أشارت الى أنه (عج) سيظهر في الجمعة ،اوفي 23من شهر رمضان أو في يوم وتر..وغيرها من النصوص التي لم تحدد ذلك اليوم  على نحو التعيين .

ومتى ماتحققت العلامات المذكورة في كتب الأحاديث  فان الله قادر على كل شيء .

الطائفة الثالثة:

وهي الطائفة التي اتخذت من ساعة الظهور منهجا تسير من خلاله الى مدار ج الكمال، وذلك لأنها وقفت على ثلاث ركائز:
الركيزة الأولى: حقيقة الغيبة
وحقيقة الغيبة أنه غائب عنوانا لاشخصا ،فشخص الإمام موجود يوجه العلماء ويسددهم ويرعى المؤمنين ،ويبارك التجمعات الإسلامية.
وهو سيدالحج وهو المعزى في مواسم العزاء وهو المهنأ في لحظات الفرح.
وليس من الصحيح أن يتصور الانسان أن الامام(عج) مختبىء في مثلث (برمودا)  أو في أي مكان آخر فهذا تصور موهوم .
الركيزة الثانية: ركيزة الظهور
وكلمة الظهور لها معنيان:
المعنى الأول:
الظهور بمعنى الإنكشاف بعد الإستتار  ،فالإمام (ع) يعيش مع الناس ولكنهم لايعرفونه ،فإذا أذن الله له إنكشف أمره وعرفه الناس.
والمعنى الثاني:
أي إعلان دولة الحق على يد صاحب الأمر ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ 1
الركيزة الثالثة: ركيزة الإلتزام بالأحكام الشرعية
والحمد لله رب العالمين 3