مركز الإشعاع الإسلامي

قوله تعالى:
﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1

وممن أورد أن الآية نزلت فيهم (عليهم السلام):
ابن كثير في تفسيره 2، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى 3، والبيهقي في السنن الكبرى 4، والترمذي في صحيحه 5. وروى الحاكم عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعين صباحا إلى باب علي بعد ما دخل بفاطمة، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 أنا حرب لما حاربتم وسلم لمن سالمتم 6.

وأخرج ابن كثير عن الإمام أحمد بإسناده عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه بها فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لها: ادعي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له، وكان تحته (صلى الله عليه وآله وسلم) كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 قالت: فأخذ (صلى الله عليه وآله وسلم) فضل الكساء فغطاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنك إلى خير، إنك إلى خير ".
وفي طريق آخر عن أم سلمة.. إلى أن قالت: فاجتمعوا فجللهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكساء كان عليه ثم قال: " هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط... الحديث 2. وأخرجه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة عن طريق الواحدي 7.

ورواه مسلم في صحيحه عن ابن أبي شيبة يرفعه إلى عائشة 8. وأخرج السيوطي في الدر المنثور عن عروة وعن أم سلمة في ثلاث طرق، وعن أبي سعيد الخدري، وعن عائشة، وعن واثلة بن الأسقع، وعن أنس بن مالك، وعن ابن عباس، وعن قتادة، وعن أبي الحمراء، كلها بألفاظ متقاربة 9.

قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ 10

في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تسبيح فاطمة (عليها السلام) من الذكر الكثير الذي قال الله: ﴿ ... اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ 1011. وفي البرهان: أخرجه بطريقين 12.

قوله تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ 13

في تفسير علي بن إبراهيم قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ 13 قال:
نزلت فيمن غصب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقه وأخذ حق فاطمة (عليها السلام) وآذاها. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من آذاها في حياتي كمن آذاها بعد موتي. ومن آذاها بعد موتي كمن آذاها في حياتي. ومن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، وهو قول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ... ﴾ 13 الآية "14. وأخرجها المجلسي في بحاره 15. والمحدث البحراني في تفسير البرهان 16 وفي عوالم العلوم 17. وأخرجها المحدث المشهدي في كنز الدقائق 18.

قوله تعالى:
﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ... ﴾ 19 الأحزاب: 58 سورة فاطر في تفسير القمي في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ... ﴾ 19 يعني عليا وفاطمة 20 21.

• 1. a. b. c. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 33، الصفحة: 422.
• 2. a. b. تفسير ابن كثير 5: 455 دار الفكر بيروت.
• 3. ذخائر العقبى: 24.
• 4. السنن الكبرى للبيهقي 2: 152 حيدر آباد.
• 5. صحيح الترمذي 4: 164.
• 6. شواهد التنزيل للحاكم النيسابوري 2: 44.
• 7. الفصول المهمة: 24 مؤسسة الأعلمي بيروت.
• 8. صحيح مسلم 4: 1883 كتاب فضائل الصحابة دار الفكر بيروت 1419.
• 9. الدر المنثور للسيوطي 6: 605 دار الفكر 1414.
• 10. a. b. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 41، الصفحة: 423.
• 11. الكافي 2: 500 حديث 4.
• 12. البرهان في تفسير القرآن 3: 328.
• 13. a. b. c. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 57، الصفحة: 426.
• 14. تفسير القمي 2: 162.
• 15. البحار 43: 25.
• 16. البرهان 3: 337.
• 17. عوالم العلوم: 110.
• 18. كنز الدقائق 10: 439.
• 19. a. b. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 58، الصفحة: 426.
• 20. البرهان في تفسير القرآن 3: 337 عن تفسير علي بن إبراهيم القمي.
• 21. المصدر: کتاب ما نزل من القرآن في شأن فاطمة(ع)ِ لسماحة السيد محمد علي الحلو.