الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

ما نزل في سورة الرحمن في شأن فاطمة عليها السلام

قوله تعالى:
﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ 1

روى الحاكم عن الضحاك في قوله تعالى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ 1 قال: علي وفاطمة ﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾ 2 قال: النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ 3 قال: الحسن والحسين.
وروى أيضا عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ 1. قال: علي وفاطمة.
﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾ 2. قال: حب دائم لا ينقطع ولا ينفد.
﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ 3. قال: الحسن والحسين 4. ومثله ما أخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه عن أنس بن مالك 5.
وعن أنس بن مالك أخرجه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة 6. ورواه ابن جرير الطبري في دلائل الإمامة عن الشريف أبي محمد الحسن بن أحمد العلوي بتفصيل أشمل 7. وفي البرهان رفعه إلى ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري بطريقين، وعن أبي عبد الله (عليه السلام) بطريقين كذلك 8. بيان:

لا تنافي بين الروايتين، حيث في الأولى عبرت عن قوله تعالى:*﴿ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾ 2 بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي الثانية بأنه الحب الدائم الذي لا ينقطع ولا ينفد، إذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الرابط الذي يربط بين هذه العلاقة المقدسة، وهذه البرزخية بين النبوة والإمامة يجمعهما حب دائم لا ينقطع ولا ينفد، وهي المعرفة الحقة بالوحدانية والرسالة التي يمثلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهو الجامع بين هذين البحرين من النبوة والإمامة " علي وفاطمة "9.

 

 

  • 1. a. b. c. القران الكريم: سورة الرحمن (55)، الآية: 19، الصفحة: 532.
  • 2. a. b. c. القران الكريم: سورة الرحمن (55)، الآية: 20، الصفحة: 532.
  • 3. a. b. القران الكريم: سورة الرحمن (55)، الآية: 22، الصفحة: 532.
  • 4. شواهد التنزيل 2: 284.
  • 5. الدر المنثور 7: 697 دار الفكر.
  • 6. الفصول المهمة في معرفة الأئمة لابن الصباغ المالكي: 26 مؤسسة الأعلمي بيروت 1408 ه‌.
  • 7. دلائل الإمامة لابن جرير الطبري 15 - 16 مؤسسة الأعلمي بيروت 1408 ه‌.
  • 8. البرهان في تفسير القرآن 4: 265.
  • 9. المصدر: کتاب ما نزل من القرآن في شأن فاطمة(ع)ِ لسماحة السيد محمد علي الحلو.